التحكم في الإنتاج يرفع ثمن بيعها في الضيعات إلى 25 درهما للكيلوغرام استعرت نيران أسعار الدواجن في الأيام القليلة الماضية، إذ شهدت ارتفاعا كبيرا، وانتقلت من 18 درهما و20، إلى 25 درهما منتصف الأسبوع الجاري في الضيعات، و30 درهما في الأسواق. وعلمت "الصباح" أن المربين اختاروا في هذه الفترة من السنة، التحكم في الإنتاج، والبيع بأسعار مرتفعة من أجل تعويض خسائر الفترة الماضية، التي كان فيها سعر البيع في الضيعة لا يتجاوز 13 درهما. وبما أن كلفة الكيلوغرام الواحد داخل الضيعة، تصل إلى أزيد من 12 درهما حسب تصريحات مهنيين لـ "الصباح"، فإن الأسعار الحالية تحقق للمهنيين أرباحا مهمة، إذ أن سعر البيع يتجاوز ضعف كلفة الإنتاج. وتجاوزت أسعار البيع للعموم في الأسواق، 30 درهما في بعض المناطق، بينما استقرت في حدود 26 درهما و27 في مناطق أخرى. ولاحظت "الصباح" أن الأسعار تسارعت في الارتفاع في الأيام الأخيرة، إذ في كل يوم يرتفع السعر بدرهم أو درهمين في الأسبوع الأخير، نتيجة ندرة الإنتاج وارتفاع الطلب. وأما بالنسبة إلى أسعار البيع في الضيعات فتختلف من مدينة إلى أخرى، إذ وصلت في ورزازات ووجدة والعيون والناظور وزايو إلى 25 درهما، بينما وصل سعر البيع داخل الضيعة في مراكش وفاس وطنجة وتطوان إلى 24.5 درهما. وأما مكناس وكرسيف وتازة والقنيطرة فبلغ سعر البيع 24 درهما، بينما ينخفض الثمن إلى 23 في جهة سوس وقلعة السراغنة والرباط تمارة والبيضاء والنواحي. ويعتبر قطاع الدواجن من أكثر القطاعات التي لا يعرف فيها الإنتاج استقرارا على مستوى الأسعار، إذ يمكن أن يرتفع السعر بنسبة 50 في المائة في أقل من أسبوع، كما يمكن أن يتراجع بنسب مهمة في غضون أيام، حسب ظروف معينة. وإذا كانت أسعار البيع حرة فإن المهنيين يتحكمون فيها بطريقة أخرى، من خلال تقليص حجم الإنتاج، خاصة في أوقات الطلب المتزايد، ما يرفع الأسعار إلى مستويات كبيرة. عصام الناصيري