صدر قرار بعزله نهائيا للتستر عليه ومساعدته على الإفلات من العقاب علمت "الصباح" من مصدر مسؤول بعمالة العرائش، أن عامل الإقليم، العالمين بوعصام، اتخذ، الأسبوع الماضي، إجراء زجريا في حق عون سلطة يعمل بالملحقة الإدارية الرابعة بالعرائش، وأصدر قرارا بعزله نهائيا عن ممارسة مهامه، للاشتباه في علاقته بأحد تجار المخدرات بالمدينة، والتستر عليه ومساعدته على الفرار من العدالة. وأفادت مصادر متطابقة، أن قرار العزل اتخذ في حق المعني، وهو برتبة "مقدم حضري"، بعد ما حامت الشكوك حول علاقته ببارون مخدرات مبحوث عنه بموجب مذكرة وطنية صدرت في حقه للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات بمختلف أصنافها، سيما بعد أن تم استدعاؤه من قبل الفرقة الوطنية للدرك الملكي، والاستماع إليه بخصوص تعدد مكالماته الهاتفية مع التاجر المذكور، الذي تربطه به علاقة مصاهرة. وأوضحت المصادر نفسها، أن البحث الذي طال بيانات الهاتف المحمول لعون السلطة الموقوف، أثبت أن المعني كان يتواصل مع صهره بشكل مستمر عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية، ما أثار الشكوك حول تورطه في تنبيه صهره ومساعدته على الإفلات من قبضة السلطات الأمنية بالمدينة، وعجل بقرار إيقافه نظرا لخطورة الأفعال والمخالفات المرتكبة، التي كان يوظف فيها نفوذه بالمنطقة وعلاقته مع عدد من ضباط الأمن بالمدينة. وسبق للمصالح الإدارية بعمالة العرائش، أن أصدرت، في الأسابيع الأخيرة، عقوبات تأديبية في حق عوني سلطة آخرين يعملان بالمقاطعة الإدارية الأولى بالمدينة، وقررت توقيفهما عن العمل لمدة 3 أشهر مع حبس راتبهما، بسبب وجود شبهات حول تورطهما في عملية للهجرة السرية، التي تم إجهاضها بأحد شواطئ المدينة. يذكر أن العرائش شهدت، في السنوات الأخيرة، عدة جرائم تورط فيها بعض مساعدي السلطة، بما فيهم "المقدمين" والشيوخ، منها من تمت معالجتها داخليا بقرارات تأديبية أصدرتها مصلحة الشؤون العامة بالعمالة، ومنها من بت فيها القضاء وأصدر في حق المتورطين عقوبات سالبة للحرية، وصلت في بعض الأحيان عشر سنوات سجنا نافذا وغرامات مالية كبيرة، فيما مازالت أخرى رائجة بمحاكم الجهة. المختار الرمشي (طنجة) تعليق الصورة