حافظت وزارة التربية الوطنية على صمتها المطبق، بخصوص فضيحة إقصاء المنتخب الوطني في الرياضيات، المقرر مشاركته في أولمبياد 2024 ببريطانيا، بسبب عدم استفادته من التأشيرة. وحاولت "الصباح" التواصل مع بعض المسؤولين بالوزارة دون جدوى، كما أن الوزارة الوصية لم توضح للرأي العام سبب عدم استفادة المنتخب المغربي من التأشيرات، علما أن الأمر يتعلق بمسابقة دولية، تحظى بالدعم وتسهيلات الدولة المستضيفة. وحسب الأصداء الواردة من محيط التلاميذ، فإن الأمر يتعلق بالتأخر في تقديم الوثائق للسفارة، غير أن هذا الأمر غير مقنع بدوره، إذ أن الوزارة ألفت كل سنة القيام بهذه الإجراءات بشكل روتيني، كما أن البلد المستضيف لن يرفض الملفات حتى ولو قدمت قبل أيام من المشاركة، إذ لا يتعلق الأمر بسياح أو أشخاص عاديين، إنما أطفال ممثلون للمغرب في مسابقة تربوية دولية. وأصيب التلاميذ الستة، الذين تم انتقاؤهم من مختلف جهات المملكة، بخيبة أمل نتيجة إقصائهم من المشاركة، وحرمانهم من فرصة ذهبية تتاح مرة واحدة في السنة. وفي هذا السياق صرح مصطفى تاج، الكاتب الوطني للشبية المدرسية، في حديثه مع "الصباح"، "فوجئنا داخل الشبيبة شأننا شأن باقي المهتمين، نتيجة عدم تمكن المنتخب المغربي من المشاركة، عكس التجارب السابقة، خاصة السنة الماضية، التي حصل فيها ترتيب متقدم، مقارنة مع المشاركات السابقة". وأضاف تاج، أن الأمل كان يحدو الجميع من أجل منح الفرصة لهذا المنتخب، لتحسين تموقعه داخل المنظومة الدولية، خاصة أن نتائج الأولمبياد معروفة على المستوى العالمي، كما أن الترتيب يعتمد في معايير ومؤشرات البحث العلمي، وتفوق تلاميذ كل بلد على حدة. عصام الناصيري