هاجم الأطباء، من جديد، الحسين الوردي، وزير الصحة، نافين أن تكون الصور التي سبق نشرها على صفحة "فيسبوكية"، تحمل اسم "فضائح قطاع الصحة"، والتي أثارت الكثير من الجدل، مفبركة، كما جاء على لسانه، أول أمس (الثلاثاء)، بمجلس المستشارين.وقال أحمد زروال، المنسق الوطني للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، إن المشرفين على الصفحة "الفيسبوكية"، كانوا يتوقعون اتهامهم بفبركة الصور، سيما أنها أثارت ضجة كبيرة.وأوضح زروال في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أنه من الطبيعي أن يصرح الوزير بذلك، مؤكدا أن ما نشر على الصفحة، يجسد واقع المستشفيات المغربية، ومعاناة الأطباء "ما يعيشه الأطباء من معاناة من الصعب جدا نقله إلى المواطنين بالصور، التي تظل جزءا بسيطا من الواقع المرير".واعترف المتحدث ذاته بأن صورة واحدة نشرت على صفحة "فضائح قطاع الصحة"، لا علاقة لها بمستشفيات المغرب، مؤكدا أنه تم تدارك الأمر وجرى حذفها، نافيا أن يكون الأمر مقصودا "طبيب أرسل الصورة من أجل نشرها، فقام المشرفون على الصفحة بذلك، إلا أنه تم حذفها بعد أن تأكدوا أنها التقطت بمستشفى بالجزائر".وفي الوقت الذي أكد الوردي أن الوزارة أوفدت لجان تفتيش للمستشفيات المعنية بالصور، نافيا أن تكون مهمتها البحث عن الأطباء والممرضين "الذين بعثوا بهذه الصور"، بل معالجة الاختلالات في حال وجودها، قال زروال إنه إلى حدود صباح أمس (الأربعاء)، لم تزر المستشفيات أي لجنة، مؤكدا أن الأمر مجرد تصريحات لا أساس لها من الصحة.إلى ذلك، وفي الوقت الذي أكد وزير الصحة، الحسين الوردي، في معرض جوابه عن سؤال بمجلس المستشارين، إن بعض الصور والفيديوهات التي نشرتها مواقع إلكترونية ومنابر إعلامية، أخيرا، حول بعض المستشفيات المغربية "مفبركة" و"غير صحيحة"، فيما بعض الفيديوهات، "قديمة جدا، آخرها فيديو الهجوم على مستشفى بالقنيطرة، الذي يعود إلى أكثر من سنتين وتمت محاكمة المهاجمين الذي استكملوا مدة محكوميتهم"، أقر أن بعضها حقيقي، مسترسلا " الوزارة لا تنكر وجود مشاكل يعانيها قطاع الصحة، وإنها تحاول معالجتها تدريجيا".إيمان رضيف