فتاح تفتح التباري لشغل مناصب مهمة وتستثني منصب الكاتب العام يرفض وزراء في حكومة عزيز أخنوش، يقودون قطاعات حكومية مهمة، تعيين كتاب عامين من أجل مساعدتهم على تدبير أمور شؤون وزاراتهم، إذ ظل منصب "الكاتب العام" شاغرا لشهور، وسط استفهام كبير عن أسباب ذلك. ولم يجرؤ وزراء على تقديم اقتراحات لرئيس الحكومة من أجل التباري على منصب كاتب عام في العديد من الوزارات "الكبرى"، التي ظلت تعاني غياب منصب الرجل الثاني فيها. وتأتي وزارة الاقتصاد والمالية في مقدمة القطاعات الحكومية الإستراتيجية، التي ظل منصب كاتبها العام شاغرا، منذ الرحيل "الطوعي" لنبيل الأخضر، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب ذلك. وإذا كانت وزيرة الاقتصاد والمالية، مازالت تتلكأ في فتح التباري عن شغل منصب الكاتب العام للوزارة، فإنها سارعت إلى الإعلان عن فتح مباراة التباري لشغل ثلاثة مناصب مهمة ظلت شاغرة، وتسير عن طريق التفويض. ويتعلق الأمر بمديرية الشؤون الإدارية والعامة، التي يديرها بالنيابة محمد الخرمودي، الذي يقود حاليا مديرية أملاك الدولة، وتربطه علاقات جيدة مع أطر وموظفي الوزارة، وكان من أطر الوزارة التي ساهمت في نجاح الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش، ونال وساما تقديرا له على ذلك، كما أشادت به الوزيرة داخل لجنة المالية لمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية الحالي بالبرلمان. وتجمع أطر الوزارة نفسها، على أن الخرمودي، الذي سيترك المنصب نفسه، كان ملما بالقوانين والنصوص المؤطرة لتدبير الموارد، وله خبرة في مجال تدبير الموارد البشرية والمالية وفي مجال الصفقات العمومية، وبتقنيات تدبير وتمويل وتتبع تنفيذ المشاريع. وقال مصدر نقابي في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، لـ "الصباح"، إن مدير الشؤون الإدارية والعامة، الذي سيغادر هذا المنصب لفائدة إطار جديد، كان ناجحا في قيادة المفاوضات وتدبير الخلافات والتدبير التعاقدي. وأعلنت الوزيرة نفسها، عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير مكتب الصرف، الذي غادره حسن بوقنادل إلى رئاسة صندوق التقاعد التكميلي، كما فتحت باب التنافس لشغل منصب مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، التي توفي مديرها حسن بوسلمان. ويأمل مديرو مديريات ورؤساء أقسام بالوزارة نفسها، أن تعجل الوزيرة بتعيين كاتب عام لمساعدتها على التواصل مع أطر وموظفي الوزارة، الذين نادرا ما يجدون طريقا من أجل التظلم أو التشكي، أو حل مشاكل عالقة، ودراسة والرد على ملفات مهمة، وهي الأشياء، التي كانت توجد فوق طاولة مكتب الرجل الثاني في الوزارة. ولم تعمل الوزيرة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى حدود اليوم على تعيين كاتب عام يتولى قطاع التنمية المستدامة. وينتظر وزراء الضوء الأخضر من رئيس الحكومة، لفتح باب الترشيح لشغل مناصب كتاب عامين، أبرزهم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، فيما سارع بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أخيرا، إلى تعيين صديقه شفيق الودغيري، كاتبا عاما. عبد الله الكوزي