وزير العدل قصف من المعارضة وحملة للمطالبة بإعفائه تعرض عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، لقصف سياسي من المعارضة، وحملة في مواقع التواصل الاجتماعي، قصد المطالبة بإعفائه من منصبه الوزاري، بسبب زلات لسان، لها سياقات خاصة، بعضها تم تحويره، رغم أن عبارتي "والله دين مو"، و"ما يخليوك دير الخير"، مستا بالمركز الحكومي للوزير. واعتذر وهبي لأعضاء لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، أثناء مناقشة المسطرة المدنية، بعد تفوهه بكلمة "والله دين مو"، أثناء الحديث عن إجراءات التبليغ، وأتعاب الخبراء بعد رواية برلمانيين قصصا لموكلين لا يتجاوبون ويضعون المحامين في ورطة. وفي رده على تدخلات البرلمانيين، تساءل وزير العدل عن "حدود الوكالة، هل يضع بواسطتها المحامي الملف في المحكمة وفقط؟ أم لا"، مجيبا أنه بمجرد التفكير في الاتصال بموكله لمطالبته بالقدوم لأداء مصاريف إجراءات معينة، عليه أن يرد على الاتصالات الهاتفية، لكي يستمر الاحترام بين الطرفين. وأوضح قائلا إن "المحاماة لها كبرياؤها وقيمتها يجب أن نمنحها لها، والمحامي يقوم بإجراءاته ولا يعمل عند أحد، ويجب أن نكون موضوعيين، وأن نضغط على المتقاضي ليعرف أن الملف في المحكمة من مسؤوليته أولا، وإن صدرت فيه مصاريف يجب أن يأتي لأدائها، وعدم الاهتمام بالملف من قبل المواطنين يعد احتقارا للمحكمة وللقضاء المغربي". وقال بهذا الخصوص "أنا محام أتصل بموكلي ولا يجيبني، والله دين مو لن يدخل لمكتبي، وهنا ستنتهي علاقتي به"، وظهر أن وهبي نسي منصبه الوزاري وتحدث بلسان المحامي، وهذا يعتبر "خطأ سياسيا"، علما أن الوزير دعا الجميع إلى تفهم طريقته التلقائية في الكلام، وعدم إخراج تفسيراته عن سياقها. وروج مقربون من وهبي، أن برلمانية استقلالية تخصصت في استفزاز الوزير عبر مقاطعته وهو يفسر ويرد على تدخلات أعضاء اللجنة، ما جعل رئيس اللجنة، سعيد بعزيز، ينبه أعضاء اللجنة إلى احترام النظام الداخلي. وفي لجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين، أثناء مناقشة مشروع قانون العقوبات البديلة، الثلاثاء الماضي، ترافع وهبي عن فكرة رد الاعتبار لمن غادروا السجن، ومنعوا من العمل بسبب "الوسخ"، مشيرا إلى قضية مستشاره محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، الذي اجتاز امتحان المنتدبين القضائيين رغم تجاوزه السن القانوني. وقال وهبي إن أبا حفص لم يخرق القانون، لأنه تقدم بطلب لدى رئيس الحكومة لمنحه الاستثناء لاجتياز المباراة، وإنه حصل على شهادة دكتوراه، ونقطة جيدة في الامتحان، ولا يمكنه، باعتباره وزيرا منع طالب من اجتياز الامتحان، الذي نجح فيه بامتياز، ومنعه من دخول الوظيفة العمومية، كما طالب البعض. وأكد أن بعضا من المحتجين، أرسلوا هذا الرجل إلى أفغانستان لكي يموت ودفعوا له تذكرة السفر وكانوا فرحين بذلك، وحين عودته اعتقل ودخل السجن لـ 10 سنوات، وغادره بعفو، وحينما أراد أن يحصل على وظيفة احتجوا عليه، مضيفا "وراهم ما يخليوك دير الخير". أحمد الأرقام