أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية فاس، أخيرا، نصابا احتال على زبناء لشركات اتصالات أوهمهم بالفوز بجوائز نقدية وعينية وهمية، بسنتين حبسا نافذا و500 درهم غرامة لأجل "تعدد جنح النصب وادعاء صفة حددت السلطة العامة شروط اكتسابها"، بعد أسبوع من مناقشة ملفه وحجزه للتأمل. وأودع المتهم سجن بوركايز في 28 مارس الماضي بعد يومين من إيقافه من طرف فرقة من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، تنقلت إلى وجدة بعد الاهتداء لمكانه، بعد تلقيها شكايات من طرف ضحاياه أوهمهم بالفوز بجوائز نقدية وعينية خصصتها شركة للاتصالات انتحل صفة موظف فيها. واستدعت هيأة الحكم 5 من ضحاياه بكل الطرق القانوني، لكنهم لم يحضروا جلسات محاكمته ولم ينتصبوا طرفا مدنيا في مواجهته، بمن فيهم أحدهم أوهمه المحتال بأنه فاز بإعانة ملكية وطلب منه مبلغا ماليا لتمكينه منها، ومنهم أيضا ضحايا أغراهم بالفوز بجوائز وهمية وطلب منهم تحويلات مالية وتعبئات للهاتف، رسوم الحصول عليها. واتضح بعد تنقيط المتهم أن له سوابق متعددة في مجال النصب والاحتيال، وأنه لجأ لهذه الحيلة بإغراء ضحاياه بجوائز قيمة ومهمة، يشترط لحصولهم عليها أداء رسوم مختلفة، في حيلة انطلت على بعضهم تسلم منهم مبالغ مالية مختلفة، تراوحت بين 500 و1000 درهم، قبل مفاجأتهم بوقف تشغيله لهاتفه وتواريه عن الأنظار. حميد الأبيض (فاس)