إسرائيل: «لسنا مسؤولين» وأمريكا ترجع سبب تحطم مروحيته إلى الطقس مازال الغموض يحيط بمصرع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، والوفد المرافق لهما، إثر تحطم مروحية كانت تقلهم من الحدود الإيرانية الأذربيجانية، أول أمس (الأحد). ونفت إسرائيل أي علاقة لها بمصرع الرئيس الإيراني، إذ قال مسؤول إسرائيلي لوكالات أنباء عالمية، أمس (الاثنين)، إنه "لا علاقة لإسرائيل" بتحطم الطائرة المروحية. وقال: "لم نكن نحن"، بالمقابل قال السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن سلطات الاستخبارات أبلغته أنه "لا يوجد دليل على وجود عمل شرير" في مصرع الرئيس الإيراني، موضحا "كان الطقس سيئا للغاية، وضبابيا في شمال غرب إيران، حيث تحطمت المروحية، لذا يبدو الأمر وكأنه حادث، لكن ما زال التحقيق فيه كاملا، وهناك جهد مستمر لتحديد موقع المروحية". من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس (الاثنين)، مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، والوفد المرافق لهما، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ كافحت العواصف الثلجية والتضاريس الصعبة طيلة الليل للوصول إلى الحطام في مقاطعة أذربيجان الشرقية. وجاء تحطم الطائرة في وقت تتزايد فيه حالة السخط داخل إيران، بسبب تعدد الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إذ يرى باحثون في الشأن الإيراني أن حكام إيران من رجال الدين يواجهون ضغوطا دولية، بسبب برنامج طهران النووي، وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا، علما أن النظام السياسي في إيران مقسم بين المؤسسة الدينية والحكومة، وتكون للزعيم الأعلى سلطة اتخاذ القرار في جميع السياسات الرئيسية. ويرى كثيرون منذ سنوات، أن رئيسي مرشح قوي لخلافة خامنئي (85 عاما)، الذي يتولى منصب الزعيم الأعلى منذ 1989 وأيد سياسات رئيسي، كما أدى فوز رئيسي في انتخابات 2021 إلى سيطرة المحافظين المتشددين على جميع أذرع السلطة، بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس حسن روحاني والتفاوض على اتفاق نووي مع واشنطن، لكن مكانة رئيسي تأثرت باحتجاجات حاشدة مناهضة لحكم رجال الدين وإخفاقه في تحسين الوضع الاقتصادي، الذي تضرر بشدة جراء العقوبات الغربية. خالد العطاوي