الضحايا اعتقدوا أن الأمر يتعلق بدعابة وأحد القاتلين سأل عن شارب «لم يدم الهجوم سوى بضع ثوان، قبل أن تتحول القاعة إلى بركة دم، كان الكل بمن فيهم أنا ساقطين أرضا، أغلبهم ميتون، فيما كنت أتابع ما يجري من تحت الطاولة التي كنا ملتفين حولها في اجتماع أسبوعي تعقده الجريدة» يقول «لورون ليجي» صحافي بجريدة شارلي إيبدو، أحد الناجين من المجزرة التي خلفت 12 قتيلا وأزيد من عشرة جرحى.تزامن الحادث، حسب الصحافي ليجي، مع نهاية اجتماع هيأة التحرير الذي يعقد كل أربعاء، والذي يشارك فيه الجميع، فجأة سمعنا حركة بالخارج قبل أن يفتح الباب ويدخل القتلة وفي أيديهم أسلحة رشاشة، «اعتقدنا في البداية أن الأمر يتعلق بمزحة من أحد الصحافيين، لكن بعد إطلاق النيران اكتشفت أن الأمر جدي».اختبأ ليجي تحت الطاولة، وتابع من هناك ما جرى، وسمع بعضهم يردد «الله أكبر» ثم بدأ بإطلاق الرصاص. عكس ما تم تداوله من قبل وسائل الإعلام لم ينطق القتلة أسماء الصحافيين، بل اكتفوا بترديد اسم «شارب»، فتبين، حسب ليجي، يبحثون عنه، لكن الضربات كانت بشكل عشوائي واستهدفت الجميع، وإن كان أحدهم قال «لن نقتل النساء». لم تدم العملية سوى بضع ثوان قبل أن يسقط الجميع أرضا، بعدها عم صمت طويل المكان، قبل أن يكتشف ليجي أن القتلة غادروا المكان، ليخرج من تحت الطاولة، كان هناك العديد من القتلى والقليل من الأحياء في مشهد مريب ولا يصدقه العقل.الصديق بوكزول