المغرب ينقل حربه على الإرهاب إلى الحدود الفرنسية

مشاركة ميدانية لرجال الحموشي في تفكيك شبكة تجنيد بضواحي برشلونة كشفت تقارير إعلامية أن التعاون بين المخابرات المدنية المغربية ومكتب الاستعلامات للشرطة الاسبانية تجاوز حدود التنسيق وتبادل المعلومات المتعلقة بالحرب على الإرهاب إلى العمل الميداني المشترك ضد شبكات التجنيد لـ"داعش"، كما هو الحال بالنسبة إلى العملية التي جرب فصولها أواخر الشهر الماضي ببرشلونة، إذ تم تفكيك خلية تستقطب المراهقات الراغبات في الالتحاق بنتظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".وتضمن تقرير لصحيفة إلباييس، تحت عنوان "رجال المخابرات المغربية في مواجهة الإرهاب بإسبانيا"، تفاصيل مشاركة رجال عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المدنية المغربية، في رصد أوكار شبكة متخصصة في تجندين الفتيات على الحدود الفرنسية الاسبانية ونقلهن إلى التراب العراقي عبر الحدود السورية التركية، موضحا أن فك خيوط العملية بدأ من الشمال المغربي خاصة، في سبتة والفنيدق.كما اعتبر خوسي ماريا إيروجو الخبير في الشؤون الأمنية للجارة الشمالية العملية المذكورة تعكس مدى التطور المسجل في العمل الأمني المشترك بين الرباط ومدريد، خاصة بين المخابرات المدنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في الحرب على التهديدات الإرهابية، التي أصبحت تشكلها الجماعات ذات النزعة الإسلامية على أمن البلدين وتمتد تداعياتها إلى باقي بلدان الجوار، مستشهدا على ذلك بالتكريم الذي حظي به أمنيون مغاربة من قبل وزارة الداخلية الإسبانية، وذلك على المساعدة التي قدموها من أجل وضع حد لعمل عدد من الخلايا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فوق التراب الإسباني.ووصفت الصحيفة العمل المشتركة بين الأجهزة الأمنية في البلدين بـ"المثالي"، وأنها لم تعد تقتصر على المستوى المخابراتي، بل تعدى ذلك إلى العمل القضائي، مذكرة بالتنسيق بين المدعي العام بمحكمة مدريد الوطنية المكلف بملفات الشبكات الإرهابية، خابير ساراغوسا، مع نظرائه المغاربة.وينتظر أن تتسع دائرة المشاركين في الحرب على فروع "داعش" في إسبانيا والمغرب لتشمل الأمريكيين، إذ ينتظر أن يقوم البنتاغون، خلال الأيام القليلة المقبلة، بنشر ثلاثة آلاف من المارينز على ضفتي جبل طارق. وكشفت الصحيفة المذكورة أن واشنطن تنتظر رد السلطات الإسبانية والمغربية من أجل رفع حجم الحضور العسكري الأمريكي، موضحة أن ذلك سيتم من خلال إعادة النظر في الاتفاقية العسكرية الموقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الإسبانية بخصوص القاعدة العسكرية "مورون ديلا فرونتيرا" بضواحي إشبيلية.يأتي ذلك في وقت أنهت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) برنامج تدريب مكثف لفرق من قوات التدخل وقت الأزمات المتمركزة في قاعدة "مورون دولا فرونتيرا" بجنوب إسبانيا، قبل إرسالها إلى دول المغرب العربي لتأمين الحراسة الأمنية حول السفارات والقنصليات الأمريكية. وتتشكل فرق المارينز الخاصة من عناصر تنتمي إلى كل أنواع أسلحة الجيش الأمريكي الجوي والبحري والبري، تابعة للكتيبة الثانية من معسكر "لي جون" بالقاعدة الاسبانية المذكورة، مدربة على المهام الخاصة بالأزمات، خاصة في ما يتعلق باستعمال تقنية التحكم في الحشود البشرية. ياسين قُطيب

بوسعيد: كل الممتلكات المصرح بها بالخارج معروفة المصدر

تدابير لترسيخ الحكامة في أوساط الأمن

مقالات ذات صلة