قال إن البيضاء لا تعوزها الإرادة والحلول التقنية لكن تحتاج إلى «الفلوس» قال محمد شفيق ابن كيران، نائب عمدة البيضاء ورئيس مقاطعة عين الشق، إن العاصمة الاقتصادية لا تعوزها الإرادة والعزيمة والكفاءات والخبرات والحلول التقنية في جميع المجالات، بل تحتاج إلى التزام شرف من الجميع، لدفع الرسوم والوجيبات المستحقة والضرائب. وأوضح ابن كيران، على هامش زيارة رفقة والي البيضاء-سطات، أمس (الاثنين)، لعدد من المشاريع وأوراش البنيات التحتية والطرق والمحاور بعين الشق وبوسكورة، أن المدينة تسير بسرعة شبه قياسية لإنجاز البرامج والمحاور المدرجة في برنامج تنمية البيضاء، مؤكدا أن الوالي أعطى دفعة قوية، بتنسيق وتعاون وشراكة مع المجالس المنتخبة. وأبرز نائب العمدة أن جميع هذه الأوراش المفتوحة، هي نتاج عزيمة وعمل دؤوب وتعاون وزيارات متواصلة إلى الميدان من أجل التجويد وتقديم الحلول التقنية وتسريع الوتيرة، مؤكدا أن المدينة لا يعوزها هذا الجانب، بل تحتاج إلى ملايير الدراهم لإنجاز ما تبقى من مشاريع، قبل حلول المواعيد القارية والدولية الرياضية الكبرى. وتساءل ابن كيران كيف يمكن للمواطن، الملزم بالرسوم والوجيبات السنوية، أن يطالب المدينة والمنتخبين بالطرق والقناطر والمحاور ومواقف السيارات، والنظافة والحدائق والمرافق العمومية وتجويد الخدمات وفك العزلة وإعادة تهيئة الشوارع، في وقت يتلكأ عن أداء واجباته المالية. وقال رئيس مجلس مقاطعة عين الشق إن الرسوم هي واجب للملزم من أجل حقه في التنمية، وإذا انتفت هذه الواجبات، ستنتفي هذه الحقوق، ملتمسا من الملزمين بالدفع ومساعدة الجماعة على تنمية مداخيلها، من أجل ضخها في الاستثمار والتجهيز. وأوضح ابن كيران أن التقييم المنجز على مستوى المدينة، يظهر مؤشرات سلبية عن ضعف الأداء، رغم المجهودات المبذولة من المصالح المكلفة بالتحصيل، سواء على مستوى الجماعة، أو الخزينة، أو مديرية الضرائب. وتطمح الجماعة، في السنوات القليلة المقبلة، إلى الوصول إلى 7 ملايير درهم، في شكل مداخيل، إذ وصل الرقم، هذه السنة، إلى 4.2 ملايير درهم، ويعتبر رقما مهما، رغم أنه غير كاف لتحمل أعباء التنمية والاستثمار والتجهيز في "ميتروبول" قيد التغيير الجذري في جميع المجالات. وتعتبر المداخيل هاجس جميع المنتخبين، للوصول إلى هدف تخصيص 4 ملايير درهم للتسيير، والاحتفاظ بـ3 ملايير الأخرى للتجهيز، وهو الفصل الذي لا يستفيد، حاليا، إلا من أقل من 500 مليون درهم، في أحسن الأحوال. ورغم تراجع بنية الضريبة على القيمة المضافة، أثمر المجهود الذي تقوم به مصالح الجماعة تحقيق تطور مهم في استخلاص مستحقات الكراء والاستغلال لعدد من المرافق والمحلات في الملك الخاص، إذ يستفيد عدد من المستغلين من سومات أكرية بخسة، ولا يتم دفعها في أغلب الأحيان. وركزت الجماعة في الفترة السابقة على القطاعات المتهاونة التي استفادت في السنوات الماضية من إعفاء غير مكتوب، خصوصا في قطاع اللوحات الإشهارية، عبر إشراك والي الجهة في هذا الموضوع، الذي اجتمع بالشركات المعنية، وطلب منها الأداء. يوسف الساكت