استطلاع "ليكونوميست" و"سونيرجيا" يرصد "اندحار" المعارضة كشف الاستطلاع، الذي أنجزته يومية "ليكونومست" ومكتب الدراسات "سونيرجيا"، أن شعبية بنكيران هزمت الحلفاء قبل الخصوم، إذ اضطر أصحاب الدراسة إلى إخراج رئيس الحكومة من دائرة المنافسة حتى لا تكون حصيلة وزرائه بلا معنى، وإلى تخصيص جزء هام منها لرصد "اندحار" المعارضة وفشل الخصوم المحتملين لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في تقديم أنفسهم مرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة فاتحين الباب على مصراعيه أمام الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لولاية حكومية ثانية. المعارضة تفتح الباب أمام بنكيران للاستمرار لم يجد المشتغلون على الاستطلاع، الذي أنجزته يومية "ليكونومست" ومكتب الدراسات "سونيرجيا"، بدا من تخصيص حيز أكبر لرصد "اندحار" المعارضة وفشل الخصوم المحتملين لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في تقديم أنفسهم لرئاسة الحكومة المقبلة فاتحين الباب على مصراعيه أمام الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لولاية حكومية ثانية.وسجلت الدراسة، التي نشرتها "ليكونومست" أمس (الثلاثاء)، أن 18 في المائة من المستجوبين يعتبرون أن المصداقية تنتفي في خطاب زعماء المعارضة، وأن الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، لم يتمكن من جمع سوى 11 في المائة من الأصوات على سلم الفعالية، في حين حل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ثانيا بـ 7 في المائة، متبوعا بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بـ 5 في المائة.وخلصت الدراسة إلى اختلال توازن الشعبية بشكل واضح لصالح رئيس الحكومة، وأن رموز المعارضة لم تتمكن من تقديم البديل وتشكيل وزن مضاد في وجه بنكيران، سواء تعلق الأمر بأعضاء الجبهة العلنية في الحرب على الحكومة كما هو الحال، بالنسبة إلى شباط ولشكر، أو بالذين يلتزمون الصمت، وذلك في إشارة إلى مصطفى باكوري عن "البام" ومحمد أبيض أمين عام الاتحاد الدستوري.وذهبت خلاصات الاستطلاع حد الاعتراف بأن اندحار المعارضة ترك فراغا في الساحة السياسية من شأنه أن يرهن مستقبل المملكة، خاصة فيما يتعلق بتوازن القوى في أفق الانتخابات المحلية المرتقبة بداية الصيف المقبل، وكذا في علاقة بالاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها بعد نهاية الولاية الحكومية الحالية، معتبرة أن أحزاب المعارضة ستحتاج إلى وقت طويل للعودة إلى دائرة الصراع على السلطة وأن هيآت أخرى أخذت المبادرة لملء الفراغ في الجبهة المضادة للحكومة، سيما تلك الآتية من فضاءات المجتمع المدني.كما يتضح من الدراسة أن الحكومة تلاقي مقاومة في جبهتها مع جمعيات المجتمع المدني أشد من تلك التي كان يفترض أن تقودها أحزاب المعارضة، وهو ما يفسر الصعوبات، التي يجدها الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بهذا الخصوص، والدليل أنه جاء في مؤخرة "ترتيب وزراء بنكيران الناجحين" بصفر نقطة.واعتبرت الدراسة أن الفراغ الذي تركته أحزاب المعارضة تطلب تدخلات ملكية حاسمة، خاصة في ما يتعلق بحسم المشكلات، التي اعترضت تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، لدرجة اضطر معها الملك إلى تفعيل صلاحياته حراسا للدستور، كما كان الحال مع "أزمة دفاتر التحملات" بين القنوات التلفزيونية العمومية والقطاع الحكومي صاحب الوصاية في شخص مصطفى الخلفى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. ولم يقف الاستطلاع في قياس صدى خصوم بنكيران عند حدود زعماء المعارضة، بل رصد كذلك التأخر المسجل لدى النقابات بهذا الخصوص، إذ لم تتعد حصة أمين عام الفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الرحمان العزوزي 2 في المائة، في حين لم يتمكن الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق، من تجاوز عتبة 1 في المائة من الأصوات على سلم المصداقية.ياسين قٌطيب