أفرادها ينشطون بالبيضاء ويكبلون قاطنيها بعد أن يوهموهم أنهم من شركة لإيصال الهدايا عرضت ولاية الآمن بالبيضاء، أمس (الجمعة) ثمانية موقوفين ينتمون إلى عصابتين نفذوا عمليات سطو استهدفت منازل وفيلات راقية بالبيضاء ، وتمكنوا من سرقة مجوهرات ومبالغ مالية مهمة وأجهزة إلكترونية، إضافة إلى سيارتين. وأكد عبد الإله السعيد، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الدار البيضاء، أن العصابتين رغم وحدة الهدف وهو السطو على المنازل والفيلات وسرقة محتوياتها بالطريقة نفسها، كشفت التحريات أن كل واحدة تنفذ عملياتها الإجرامية بشكل مستقل، مشيرا إلى أن اليقظة الأمنية والتحريات المكثفة وتنسيق الجهود بين المصلحة الجنائية الولائية والشرطة القضائية لأنفا، إضافة إلى جنود الخفاء، في إشارة إلى الشرطة العلمية والتقنية وشرطة تحليل المعطيات الجنائية، ساهمت في ظرف قياسي لم يتجاوز ثلاثة أيام في فك لغز هذه الجرائم وإيقاف المتهمين وحجز أغلب المسروقات. وبخصوص العصابة الأولى، فإن أفرادها الثلاثة استغلوا مناسبة أعياد الميلاد، إذ كانوا يجمعون معطيات حول مالكي الشقة المستهدفة، إذ بعد التأكد من سفرهم بسبب هذه المناسبة، وتركهم الخادمة أو فردا من العائلة بالشقة، يتوجهون إليها، ويوهمون الخادمة أو القريب أنهم مستخدمون بشركة لإيصال الهدايا، وأن المالك أرسل لهم هدية لمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة، طالبين من الضحايا تسلم الهدية وتوقيع محضر استلامها، وبعد أن تنطلي الحيلة على الضحية وتبادر بفتح باب الشقة لتسلم الهدية، يقتحمون الشقة مشهرين أسلحة بيضاء، وبعد تكبيل الضحية، يشرعون في سرقة محتويات الشقة، خصوصا المجوهرات والأموال ثم يغادرون إلى وجهة مجهولة. واستهدف أفراد العصابة منزل صحافي شهير، إذ بالطريقة نفسها كبلوا حماته وأبناءه وحارس العمارة الذي رافقهم إلى الشقة، وسرقوا مجوهرات ومبالغ مالية مهمة. أما في ما يتعلق بتفكيك العصابة الثانية، فإن مصلحة قاعة المواصلات توصلت في 28 دجنبر الماضي، بإشعار يفيد بتعرض فيلا بمنطقة يعقوب المنصور للسرقة بطريقة احترافية، إذ استغل أفراد العصابة قرب احتفالات أعياد الميلاد، وتقمصوا دور بائعي العطور، واقتحموا الفيلا مستغلين غياب صاحبها. ونجح أفراد العصابة في سرقة خمس بنادق للصيد وخراطيش حية ومجوهرات ومبالغ مالية مهمة بالعملة الأجنبية والمحلية كانت بخزنتين حديديتين، كما استولى المتهمون على سيارتين كانتا بمرآب الفيلا، الأولى رباعية الدفع والثانية خفيفة، وفيهما وضعوا المسروقات وغادروا المكان. واستنفرت الشرطة القضائية لآنفا عناصرها، الذين توزعوا إلى فرق، وبعد تحريات وأبحاث مكثفة، مستعينين بالشرطة العلمية والتقنية، تمكنوا في ظرف قياسي من إيقاف أفراد العصابة واحدا تلو الآخر. وسيحال الموقوفون على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، كل حسب المنسوب إليه. مصطفى لطفي