في وقت لا يزال فيه العنف عملة رائجة في الوسط المدرسي، حسب دراسات رسمية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، بما فيه الجسدي والجنسي والنفسي، أصدر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، تعليمات صارمة لمديري الأكاديميات للحد منه. وبعد توصل الوزارة بالأرقام الصادمة للعنف في الوسط المدرسي، التي رصدتها دراسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، بشراكة مع "اليونسيف"، وجه بنموسى المسؤولين عن القطاع جهويا، إلى التعامل بحزم مع الظاهرة. ومن جملة التعليمات الوزارية، تعزيز آليات الرصد والتتبع لحالات العنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، وتيسير سبل التبليغ عنها، ووضع قاعدة للمعطيات بشأنها، بهدف استثمارها وتحليلها وتقييمها، إضافة إلى إحداث بوابة إلكترونية على مستوى الأكاديميات الجهوية، وخط أخضر داخل المؤسسات التعليمية للإشعار بحالات العنف. وجاءت هذه التعليمات في مذكرة وزارية موجهة لمديري الأكاديميات، عممت عليهم قبل أيام، وتتوفر "الصباح" على نسخة منها، والتي تحثهم أيضا على التنسيق المستمر مع السلطات الأمنية والدرك الملكي، لضمان الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، سيما التي توجد بالأحياء الهامشية، وذات الكثافة السكانية المرتفعة، وتلك التي يعرف محيطها انتشارا لبعض مظاهر الإجرام. عصام الناصيري