بعد حالة الاستقرار التي طبعت علاقة المغرب بإسرائيل في 2024، عقب حرب غزة، كشف تقرير لمعهد اتفاقات أبراهام للسلام، أن 2023 كانت سنة ذهبية للعلاقات الثنائية بين البلدين، سواء تعلق الأمر بتطور التجارة أو حجم الزيارات المتبادلة. وأشار التقرير السنوي لـ 2023 للمعهد البحثي، الذي يعنى بعلاقة إسرائيل بالدول الموقعة على اتفاقات أبراهام، إلى أن العام الماضي، كان أكثر السنوات مردودية، مبرزا أن التجارة تضاعفت والسياحة تم تعزيزها بخطوط جوية إضافية، ووقعت اتفاقيات في مجالات الطاقة والغذاء والماء والتربية والتكنولوجيا وغيرها. وبلغة الأرقام كشف التقرير،أن حجم التجارة تضاعف بشكل واضح بعد التوقيع على اتفاقات أبراهام في 2020، إذ انتقلت من 22.8 مليار دولار أمريكي، إلى 116.7 مليارا. ومقارنة بـ 2022 تمت مضاعفة رقم التجارة بين البلدين، إذ كان في حدود 56.2 مليار دولار، في حين لم يكن يتجاوز في 2021، 41.8 مليار دولار. وفي ما يخص السياحة يقول التقرير، إن عدد السياح الإسرائليين ارتفع بشكل واضح بعد التوقيع على الاتفاق، إذ انتقل من 3500 سائح في 2020، إلى 50 ألفا و548 سائحا في 2023. ومرت السياحة بين البلدين بمراحل مزدهرة خاصة في 2021، التي بلغ فيها عدد الزوار الإسرائيليين للمغرب 80 ألف سائح، الأمر نفسه بالنسبة إلى 2022 التي تجاوز فيها الرقم 76 ألف سائح. وأما في ما يخص عدد المغاربة الذين دخلوا سياحة إلى إسرائيل في الأعوام الأخيرة، فسجل تراجعا من 3500 سائح في 2019 إلى 3200 في 2023. وبلغ عدد السياح المغاربة إلى إسرائيل في 2020، 800 سائح مقابل 3500 إسرائيلي زاروا المغرب، وهي أرقام تترجم حالة الوباء التي كان يعيشها العالم، وفي 2021 تراجع عدد المغاربة الذين زاروا إسرائيل إلى 500 شخص، ليرتفع من جديد في 2022 إلى 2900، ثم إلى 3200 في 2023. وأما في ما يخص عدد المسافرين الذين استعملوا مطار بن غوريون للسفر إلى المغرب، فبلغ في 2022 أزيد من 151 ألف مسافر، وتراجع في 2023 إلى 116 ألفا، بنسبة تراجع قدرت بـ 23.4 في المائة. عصام الناصيري