نظمت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالحي الحسني (البيضاء)، أخيرا، ندوة تحت عنوان " التمكين القانوني والسوسيو اقتصادي للنساء في ضوء مراجعة مدونة الأسرة وخلاصات النموذج التنموي الجديد". وحسب الجهة المنظمة، فإن هذه الندوة، المنظمة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، تندرج في إطار مساهمة النساء في الدينامية التنظيمية والتأطيرية للحزب على مستوى جهة البيضاء- سطات، وانسجاما مع تطلعات الحزب المعبر عنها في أعقاب مؤتمره الخامس. وفي تصريح لـ"الصباح" اعتبر صلاح الدين الشنقيطي الأمين العام الإقليمي لـ "البام"، أن اللقاء هو لمناسبة الاحتفالات بعيد المرأة التي تستمر طيلة شهر مارس، مشيرا إلى أنه بعد المؤتمر الخامس للحزب يأتي هذا اللقاء حول انشغالات الأسرة المغربية والمرأة على وجه الخصوص، سيما بالنسبة إلى الورش الكبير لإصلاح مدونة الأسرة والذي أطلقه عاهل البلاد. وأضاف أنه بعد تنسيق مع القيادة الجماعية "ارتأينا تنظيم لقاء يمزج بين الترفيهي والأكاديمي للإجابة عن الأسئلة المشروعة للنساء وانتظاراتهن من المدونة الجديدة". وأورد الشنقيطي أن مشاركة الأستاذة زهور الحر، يدخل في هذا الإطار، باعتبارها فاعلة جمعوية وعضو اللجنة الملكية الاستشارية، التي أعدت المدونة الأولى، وكذا لتجربتها في القضاء، باعتبارها أول رئيسة لمحكمة الأسرة بعد التنزيل الفعلي للمدونة. ومن جهته قال أبو الغالي، عضو القيادة الثلاثية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة "إن الحداثة التي تعد في صلب مشروعنا السياسي لا تنبع من تجارب الحداثة الغربية، التي تصورت من كثرة ما اختلط عليها الحابل بالنابل، أن الحل في التحرر من سلطة الكنيسة هو استبعاد كل أثر للدين في حركة الحضارة حتى أصبحت تلك الحضارة بحرا بلا ساحل"، وأن الحداثة يجب أن نؤمن بها نابعة من الوجدان المغربي بكل ما يزخر به من آداب وفنون وجماليات وأمن روحي، مضيفا أنهم يعتبرون في حزب الأصالة والمعاصرة أن هاته العناصر من المداخل الأساسية لترسيخ الحداثة الوجدانية المغربية، المنبثقة من أصالتنا ووحدة انتمائنا إلى جغرافيتنا الفريدة، واعتزازنا بالدين الإسلامي السمح وإيماننا الراسخ بالقوة الاستدلالية الموجودة في الذكر الحكيم الذي يرفع من قيمة العقل، ويرفض التقليد، ويطلق يد الإنسان الحر والمفكر، ويعظم قيمة مصلحة الناس، فاصطلح عليها "فطرة الله التي فطر الناس عليها"، وميزها بمفهوم "الدين القيم"، فالقيومية للعدل وللحريات المصونة، و للمساواة بين الرجل والمرأة وللديموقراطية وللمواطنة. ياسين قُطيب