شحتان: تراجعنا في آخر لحظة عن التوقيع مع الوزارة ولن يمر أي اتفاق دون موافقة الأغلبية عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، لقاء تواصليا مع مسيري المقاولات الصحافية، بحضور أعضاء مكتبها التنفيذي، بفندق "حياة رجينسي" بالبيضاء، ليلة الجمعة الماضي، للتداول في آخر المستجدات. ونظمت الجمعية وليمة إفطار، أعقبتها كلمة لإدريس شحتان، رئيس الجمعية، تناول فيها مستجدات الحوار مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حول مرسوم دعم المقاولات الصحافية، ومنظومة القوانين، مبرزا أن الجمعية تراجعت في اللحظة الأخيرة عن التوقيع، بعدما تبين لها أنها في حاجة إلى التريث إلى حين الوصول إلى صيغة مقبولة من الطرفين، مؤكدا أنه لن يكون التوقيع دون موافقة أغلبية أعضاء الجمعية. وأضاف شحتان أن الحوار سيستأنف بعد رمضان مباشرة، ومن المرتقب أن يكون التوقيع بعد أسابيع، مشيرا إلى أن هناك تحديات ومشاورات صعبة، بهدف ضمان استفادة أكبر قدر ممكن من المقاولات الصحافية من الدعم، مبرزا أن المعايير التي سيحددها المرسوم، سيكون من أولوياتها تأهيل القطاع، وتنظيفه من بعض المتطفلين، الذين وفدوا عليه في الآونة الأخيرة. وفي سياق متصل، قال خالد الحري، أمين مال الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إن المعركة الحقيقية التي تنتظر قطاع الإعلام لها علاقة بمنظومة القوانين، أكثر مما تتعلق بالدعم المالي، مبرزا أنه يجب تحيين المنظومة وجعلها في خدمة الحقل الإعلامي، الذي يعول عليه أن يكون له دور في مسار الاستحقاقات التي تعيشها المملكة. وأضاف الحري، تعقيبا على تخوفات بعض مديري المقاولات الصحافية، الذين عبروا عن توجسهم من الإقصاء من الدعم، أن الجمعية لن تقصي أحدا، لكن بالمقابل يجب على المقاولات الالتزام بالمعايير التي سيحددها المرسوم، مبرزا أن لكل معركة ضحايا، لكن هذا الأمر سيكون حتما في خدمة القطاع. ونوه الحري، بمبادرة الحكومة أداء أجور الصحافيين طيلة الفترة الماضية، مبرزا أنه لولا هذا الدعم، لكانت مجموعة من المقاولات ستفلس وتغلق أبوابها، مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي منفتح على أعضاء الجمعية، وينتظر منهم أن يكونوا قوة اقتراحية، على اعتبار أنهم أكثر دراية بالمشاكل والتحديات التي يواجهونها في عملهم اليومي، من أجل أن يقوم المكتب بطرحها على طاولة المفاوضات مع الوزارة. وبدورهم عبر عدد من مديري المقاولات الإعلامية، الذين حضروا اللقاء، عن امتنانهم ودعمهم لهذه النوعية من المبادرات، التي تقوم بها الجمعية، من أجل إطلاع أعضائها على آخر المستجدات، كما أشاروا إلى مجموعة من الهواجس التي تخالجهم، داعين إلى أن تدفع الجمعية الوزارة نحو تأهيل هذه المقاولات، خاصة أن لها رغبة في التطور والمواكبة. عصام الناصيري