علمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن عناصر من قوات الجيش الموريتاني وأمنيين أجانب ينتمون إلى جهاز الأنتربول، أوقفوا على الحدود، صباح أمس (الاثنين)، مجموعة من مهربي المخدرات أغلبهم ينتمون إلى عصابات بوليساريو. وقالت المصادر ذاتها إن عمليات تفتيش تواصلت بحضور العناصر الأجنبية نفسها، منذ أول أمس (الأحد)، وصباح أمس (الاثنين)، بعد عملية ناجحة لدرك وجيش موريتانيا أسفرت عن مصرع مهربين اثنين بالرصاص، واعتقال أربعة صحراويين، ثلاثة قادمون من تندوف والرابع يتحدر من العيون، وهو أحد المستفيدين من بطاقة الإنعاش الوطني. وتواصلت بعد هذه العملية التي أسفرت عن حجز طن من المخدرات ومجموعة من رؤوس الإبل التي تستخدم في التهريب، وسيارات رباعية الدفع، (تواصلت)، عمليات تفتيش كل العابرين على الحدود، والتدقيق في هوياتهم ووثائقهم الثبوتية، كما داهمت قوات الجيش والدرك الموريتانيين، أمس (الاثنين)، نقطة التهريب المعروفة بـ"لبريقة"، وطردت صحراويين من تندوف، بعد أن ثبت أن عصابات بوليساريو أصبحت تسيطر على عدة مناطق على الحدود الموريتانية من كل الجهات، وأصبحت تشكل نواة شبكات تهريب المخدرات والأسلحة، كما أصبح لها امتداد دولي في خريطة العصابات المنظمة، حسب ما ذكرته المصادر ذاتها.ودشنت قوات الجيش والدرك الموريتانيين، حملة واسعة لإيقاف مهربي المخدرات، إذ أوقفت، السبت الماضي، مجموعة من المهربين الذين يستخدمون سيارات رباعية الدفع، بمنطقة "عين بتيلي"، وهي العملية التي أظهرت أن بوليساريو متورطة في التهريب الدولي للمخدرات. ما دعا قوات الجيش الموريتاني إلى القيام بعمليات تمشيط واسعة على حدودها، خاصة مع الجزائر، حيث سبق إيقاف تسعة أشخاص من مهربي المخدرات تبين أنهم من تندوف. واستخدم الدرك والجيش الموريتانيان طائرة خاصة لتمشيط المنطقة، والبحث عن أوكار المهربين. وشكلت هذه العمليات قرينة جديدة على تورط بوليساريو في التهريب الدولي للمخدرات، وتحويل حدود موريتانيا ومالي إلى منطقة تنشط فيها عصابات تهريب المخدرات والأسلحة، ما وضعها تحت الأضواء الكاشفة لأجهزة مخابرات عسكرية أجنبية ترصد ما يحدث في المنطقة من عمليات تهريب واسعة، وهو السبب أيضا الذي نقل عناصر أجنبية تنتمي إلى جهاز الأنتربول للمشاركة في عمليات التفتيش الواسعة التي أشرفت عليها القوات الموريتانية، حسب ما أوردته المصادر المذكورة.ضحى زين الدين