مشاهير يقضون “البوناني” بالمغرب

فنانون ورياضيون ورجال سياسة يستقبلون السنة الجديدة في أجواء مغربية بدأت أكادير وطنجة ومراكش وفاس والدار البيضاء تستقبل الأفواج الأولى من النجوم ومشاهير الفن والسياسية والرياضة والسينما الذين يفضلون المغرب للاحتفال بنهاية رأس السنة. وتعرف الفنادق والإقامات الفاخرة والرياضات وأماكن الاحتفال بعدد من المدن السياحية نشاطا ملفتا خلال هذه الأيام، تحت حراسة أمنية مشددة تفرضها الأوضاع التي تمر منها المنطقة، كما تتنافس في تقديم أجود الخدمات والعروض لزبناء من نوع خاص. مراكش تستقبل نجوم الرياضة والسياسة والفن ساركوزي وإبراهيموفيتش وزين الدين زيدان وأنيلكا وبنزيمة والدبوز والمالح بالمدينة الحمراء وضعت ولاية أمن مراكش خطة موحدة استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، عبر إصدارها مذكرات أمنية، وبرقيات صدرت عن قيادتها تمحورت حول الإجراءات والتدابير الأمنية التي تم اتخاذها في الأماكن التي تشهد احتفالات رأس السنة الميلادية. وتركزت التعزيزات الأمنية بالمناطق الحساسة بالمدينة الحمراء، خاصة التمثيليات الأجنبية من القنصلية الفرنسية ودار أمريكا، ومدارس البعثة الفرنسية وحي كليز، التي تعرف تمركز المؤسسات السياحية والمطاعم الفاخرة ومختلف الفضاءات التي تعرف توافد الأجانب، كما تعمل ولاية أمن مراكش على توزيع مصلحة الشرطة القضائية إلى مجموعات، بالإضافة إلى مجموعتين للتشخيص القضائي، وفرقة للتدخل وأخرى لمسرح الجريمة، فيما يبقى العمل متواصلا دون انقطاع بمصلحة الديمومة التي تقضي ليلة بيضاء.ويعول أرباب المطاعم والفنادق بالمدينة الحمراء على السياحة الداخلية لتحريك العجلة، وتعويض النقص المسجل في عدد السياح الفرنسيين الزبناء الرئيسيين للمغرب، في هذه الفترة من السنة، حيث تفيد المعطيات تسجيل نقص بنسبة 17 في المائة.ولجأت العديد من الفنادق المصنفة ضمن خمسة وأربعة وثلاثة نجوم إلى جلب الزبناء للحجز المسبق للإقامة بأثمان مناسبة وقضاء ليلة رأس السنة الجديدة حول موائد وأطباق شهية والاستمتاع بفقرات السهرات الغنائية والرقص الشرقي والغربي، إذ جرى تحديد ثمن الليلة الواحدة مابين 1000 و2000 درهم لحفل عشاء تتخلله فقرات غنائية متنوعة، وتمت عملية التزيين والتجهيز بالأضواء المثيرة والعبارات اللافتة للانتباه على الواجهات الزجاجية للمطاعم والملاهي الليلية.وحسب بعض المهتمين بالشأن السياحي، فإن الوحدات الفندقية بمراكش وضعت أثمنة خاصة لاحتفالات رأس السنة الميلادية تتراوح بين 500 و10 آلاف درهم للفرد الواحد لحضور الحفل والعشاء، والأمر نفسه بالنسبة إلى مجموعة من الرياض وضيعات الضيافة، التي وضعت برامج ترفيهية خاصة، مثل التعاقد مع فنانين مغاربة وعرب وأجانب لإحياء سهرات رأس السنة الميلادية، وتشهد محلات بيع الألبسة والمجوهرات وغيرها إقبالا كثيفا، بعدما عمدت إلى جلب أشياء مميزة خصيصا لهذه المناسبة،ما يصلح أن يقدم هدايا رأس السنة الميلادية. ويشترط مجموعة من المشاهير ضمان السرية، وعدم كشف وجودهم في فنادق مراكش، حتى لا تلاحقهم عدسات المصورين "البابرازي"، لأنهم يريدون قضاء المناسبة برفقة عائلاتهم وأصدقائهم في هدوء، كما هو الشأن بالنسبة إلى نجم كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، واللاعب الدولي الفرنسي أنيلكا، ومدير البنك الدولي الذي يحل بالمدينة لقضاء أعياد رأس السنة الميلادية، في الوقت الذي استقبلت فيه المدينة فريق باريس سان جيرمان ونجمها إبراهيموفيتش وفريق آس ميلان ويظل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وحرمه كارلا وفيين لزيارتهما في أعياد رأس السنة الميلادية بمراكش، إذ من المنتظر أن يحلا بالمدينة الحمراء إلى جانب جمال الدبوز وجاد المالح، الذي يمتلك إقامة بممر النخيل، بالإضافة إلى بدر هاري ونجم ريال مدريد كريم بنزيما .نبيل الخافقي (مراكش) الفنادق تسوق عروضها عبر الأنترنيت انطلقت بفنادق فاس ورياضها ومخابزها ومقاهيها وحاناتها، الاستعدادات للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، باعتبارها مناسبة سانحة للكسب الوفير واستقطاب نسبة مهمة من الزبناء وتوفير شروط الراحة والترفيه لهم في أمكنة مؤثثة، خصيصا لهذا الحدث الذي عادة ما يتحول إلى مجون وبحث حثيث عن اللذة في أجساد تستبق بدورها المناسبة للإيقاع بضحايا أكثر سخاء.عند المدخل الرئيسي لباب فندق راق بشارع الحسن الثاني، بدت شجرة عيد الميلاد مضاءة زاهية منتصبة بشموخ قبل ساعات قليلة من حلول ليلة ساهرة يستعد لها الجميع، موازاة مع دخول وفد سياحي أجنبي نزل لتوه من حافلة سياحية. قربهم وقفت موظفة استقبال خلف مكتبها لتجيب عن أسئلة الوافدين المستفسرين عن عروض "ليلة رأس السنة" المغرية ومنشطي سهرتها الفنية. حجز الغرف والمقاعد والطاولات مفتوح قبل نحو أسبوع من الاحتفال بأعياد الميلاد، في وجه السياح المغاربة والأجانب، بأسعار مشجعة تثير شهية كل راغب في قضاء ليلة "ساخنة" على إيقاعات الشعبي في سهرة ينشطها "ديدجي" وأوركسترا الناصري، حسب إفادة الموظفة التي نفت وجود حجوزات معينة لفائدة مشاهير أو شخصيات رياضية وفنية وسياسية عالمية معروفة. هذا الفندق، لجأ إلى الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي للدعاية لعروضه لهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة في السنة، إذ توصل عدة أشخاص برسائل إلكترونية تتضمن منشورا يشهر عشاء "سانت سيلفيستير" بـ800 درهم للشخص، مع وجود تخفيضات تصل إلى النصف للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، في عدد محدود من المقاعد.ولوحظ إقبال مهم للسياح على المنشآت السياحية خاصة السويسريين منهم، مع تسجيل إقبال لافت للانتباه للسياح الإسرائليين العابرين للمدينة في اتجاه وجهتهم للاحتفال بطقوسهم الدينية، بينما اختار بعضهم البقاء والاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة بين أحضان العاصمة العلمية، خاصة الذين ولدوا أو لهم علاقة بهذه المدينة وحي الملاح الذي طالما أوى يهودا مغاربة هاجروه قبل سنوات.وكثفت المصالح الأمنية وجودها بمختلف مداخل المدينة من كل الجهات، قبل وبعد تفكيك خلية جديدة ينتمي عناصرها إلى مختلف مدن الجهة، فيما ينتظر أن تباشر حملات استباقية للإيقاع بمروجي الخمور بدون رخصة في مختلف الأحياء، لدرء الخطر من مصدره خاصة أن الكثير من الشباب الذين قد يلجؤون إلى إحداث فوضى، عادة ما يكونون تحت تأثير السكر الشديد والطافح.حميد الأبيض (فاس) الأمن يرفع درجة التأهب بطنجة تستعد طنجة، كباقي المدن السياحية، لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة (2015)، وسط إجراءات أمنية مشددة، تروم تأمين مختلف المرافق السياحية وأماكن الاحتفالات، من أجل تفادي وقوع أحداث شغب تعكر صفو هذه الليلة.وتأتي احتفالات هذه السنة، في خضم التهديدات الإرهابية التي كان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بسوريا والعراق، قد وجهها إلى المغرب، في الفترة الأخيرة، وكذلك في ظل عجز مصالح الأمن عن حل جرائم الرصاص التي هزت طنجة في السنتين الأخيرتين، حيث بادرت السلطات الأمنية بالمدينة إلى عقد اجتماعات عديدة جمعت مسؤولين أمنيين من مختلف التلوينات، وركزت على الاستعدادات والترتيبات الأمنية، لمواجهة أي احتمالات لعمليات إرهابية قد ينفذها الموالون لهذا التنظيم بتزامن مع احتفالات رأس السنة.وعلمت "الصباح" أن الأجهزة الأمنية بطنجة تلقت تعليمات صارمة تقضي برفع درجة التأهب إلى "القصوى"، أو ما يعرف بالشارة البرتقالية، ونشر المزيد من وحدات "حذر" في مجموع شوارع وأزقة المدينة وخاصة "الكورنيش"، حيث توجد مجموعة من النوادي الليلية والفنادق المصنفة، تحسبا لكل ما من شأنه تعكير صفو الاحتفالات، واستباقا لوقوع هجمات إرهابية.وذكر مصدر مسؤول أن التدابير الأمنية الخاصة لهذه المناسبة تم الشروع فيها ابتداء من يومي 25 و26 دجنبر الجاري، وتستمر إلى حدود الساعات الأولى من اليوم الأول من السنة الجديدة، مبرزا أنها شملت المنشآت السياحية والتجارية والقنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية وكل المؤسسات الحساسة بالمدينة.ولتأمين أداء أمني احترافي في المستوى، طبقت السلطات الأمنية بالمدينة، بناء على تعليمات صارمة نصت عليها المذكرة الأمنية الخاصة باحتفالات رأس السنة الميلادية 2015، مجموعة من التدابير والإجراءات الأمنية الاستثنائية، واستهلتها بحملة تطهيرية استباقية، تم التركيز فيها على الأشخاص المبحوث عنهم والمطلوبين للعدالة، بينما نصبت سدودا قضائية بالمحاور الثلاثة المؤدية إلى المدينة، (طريق الرباط وطريق تطوان وطريق قصر الصغير)، تحت إشراف ضابط للشرطة القضائية تكمن مهامه في عملية المراقبة المستمرة للعربات العابرة للسد، خصوصا المشتبه في سلامتها القانونية سواء تعلق الأمر بها أو بسائقها أو بالركاب. كما تقرر الاعتماد في عملية المراقبة، على كل الكاميرات المثبتة في المناطق الحساسة التي تشهد إقبالا للسياح، خاصة الفنادق المصنفة و"الكازينو"، بالإضافة إلى الملاهي الليلية التي تشهد في هذه الليلة سهرات صاخبة يحييها فنانون مغاربة وآخرون يحلون من المشرق العربي.وتعرف مدينة البوغاز، خلال عطلة نهاية السنة الميلادية، توافد عدد كبير من الزوار، سياسيون وفنانون وشخصيات بارزة، يقصدون المدينة لقضاء هذه الفترة، وهو ما يرافقه دخول عدد من الفنادق والمركبات السياحية والملاهي الليلية في سباق مع الزمن للفوز كل بحصته من زبناء احتفالات ليلة “بابا نويل”.وفي هذا الصدد، كانت مختلف مطاعم وفنادق المدينة، بمختلف أصنافها ودرجاتها، أجرت قبل أيام من حلول السنة الميلادية الجديدة، جميع الترتيبات التنظيمية لاستقبال ضيوفها وزبنائها لإمتاعهم ببرامج وسهرات فنية احتفالا بليلة رأس السنة، حيث قامت جلها بإدخال إصلاحات بواجهاتها ومداخلها، التي زينت بشجيرات أعياد الميلاد ومصابيح ملونة، كما عرضت قائمة أسماء منشطي الحفلات التي سيجرى إحياؤها للمناسبة، وذلك من أجل استدراج الزبناء للحجز المسبق لقضاء ليلة رأس السنة الجديدة، والاستمتاع بالفقرات الغنائية والرقص الشرقي والغربي... أما المتاجر الكبرى بالمدينة، فعرفت بدورها رواجا كبيرا بسبب العروض المخفضة التي تعرضها لهذه المناسبة، كما تشهد المحلات الخاصة ببيع الحلويات والأزهار والألبسة والهدايا إقبالا كبيرا من سكان المدينة وزوارها من السياح الأجانب والمغاربة، الذين يقبلون على اقتنائها لتبادلها في ليلة رأس السنة.المختار الرمشي (طنجة)

مشاهير يقضون “البوناني” بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زحف الرجاء يتوقف ببركان

موريتانيا تطارد مهربي تندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات