جمد المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة عضوية البرلمانيين، الحبيب بن الطالب، من مراكش، وصفية بلفقيه، من جهة كلميم، وأحال ملفهما على اللجنة الحزبية المختصة في التحكيم والأخلاقيات. واتخذت القيادة الثلاثية الجديدة، رفقة أعضاء المكتب السياسي في اجتماع انعقد أول أمس (الأربعاء) بالرباط، في غياب عبد اللطيف وهبي، الأمين العام السابق، قرار تجميد العضوية الذي اعتبر "ساخنا"، بسبب ارتكاب البرلمانيين مخالفات تنظيمية، وبشكل مسترسل، إذ تعمدا، حسب بلاغ للحزب، تتوفر "الصباح" على نسخة منه، عدم القيام بواجباتهما المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب، وعدم الامتثال لقرارات مؤسساته، ومقاطعة الأنشطة الرسمية للحزب دون مبرر وعلى رأسها مقاطعة فعاليات المؤتمر الوطني الخامس، وتماديهما في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى خارج ما هو مقرر من أجهزة الحزب. ودعت القيادة "البامية"، بعد الاستماع إلى عرض سياسي مفصل لفاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الثلاثية، إلى الاهتمام بالملف الاجتماعي، في كل جوانبه، وتوجيه دعوة إلى الأغلبية الحكومية لعقد اجتماع وإطلاق حوار سياسي عميق بين مكوناتها، يستهدف إنجاح محطة الحوار الاجتماعي المقبل، باعتبار أن نجاحه يعد من مداخل بناء الدولة الديمقراطية. وتدارس المكتب السياسي مضمون المعطيات المقلقة الصادرة عن بنك المغرب عقب اجتماع الفصل الأول لمجلسه الإداري، واستمع في الوقت نفسه لتقرير مفصل حول التضخم وانعكاسه المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، قدمه أديب بنبراهيم عضو المكتب السياسي، متضمنا عددا من حلول ومقترحات الحزب للتخفيف من حدة هذه الأزمة ومعالجة بعض مسبباتها، والتي يضعها المكتب السياسي رهن إشارة الاجتماع المقبل للأغلبية الحكومية. وبعدما نوه المكتب السياسي بانكباب الحكومة بكل مسؤولية وشجاعة على فتح الورش الاجتماعي الضخم لملف إصلاح أنظمة التقاعد، في محاولة لتجاوز اختلالات سنوات من التماطل في هذا الإصلاح الجوهري، دعا جميع الأطراف والشركاء المعنيين بهذا الملف إلى الانكباب بجدية ووطنية، وبتواصل شفاف ومكثف، لتحقيق الإصلاح المنشود، بعيدا عن الخطابات المشككة، أو التي تنشر المغالطات في صفوف المواطنين. أ. أ