لشكر يستعير لغة “الشواذ” في اتهام خصومه

ردود فعل غاضبة داخل التيار بسبب توصيفهم بـ"المثليين" ولشكر يتحدث عن مخطط لنسف الاتحاد استعمل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي "حقوق المثليين"، لتوصيف مطالب معارضيه في تيار "الانفتاح والديمقراطية". وأثار استخدام إدريس لشكر لهذه العبارة، ردود فعل غاضبة داخل أوساط التيار، التي اتهمته بتوظيف عبارات لا تليق في الصراع الحزبي. وقال لشكر في معرض حديثه عن حقوق معارضيه في التعبير عن اختلافهم مع الطريقة التي يدير بها الحزب، إن الاختلاف مفهوم ثقافي "يتذرع به المثليون" ولا يمكن إقحامه في المجال الحزبي.وهاجم إدريس لشكر معارضيه، خلال دورة اللجنة الإدارية التي انعقدت أول أمس (السبت)، معربا عن أسفه لما وصفه بـ"الضحالة الفكرية التي نزلت إليها بعض التصريحات والنداءات، عندما لم تجد ما تقدمه من أفكار جديدة في إطار عرض سياسي بديل أو اجتهاد معرفي أصيل"، متهما خصومه في "تيار الانفتاح والديمقراطية"، باستخدام "عقيدة المظلومية لتوظيفها في سياق المطالبة بالحق في الاختلاف"، مضيفا أن هذا الاختلاف لا يمكن تنزيله في الحقل الحزبي لأنه "مفهوم مبتذل يعزز النزعة الفردانية في الغرب، ويتذرع به المثليون والنباتيون والغوغائيون والهامشيون"، وهي العبارة التي اعتبرها أعضاء التيار تلميحا في حقهم وتوصيفا لهم بالمثلية.وقاطع أغلبية أعضاء تيار الراحل الزايدي، من الذين يشغلون عضوية اللجنة الإدارية، هذا الاجتماع الذي أعلن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن جزءا منه سيخصص لمناقشة قضية توقيف البرلمانيين، أحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو، على خلفية اتهامهما بسب الكاتب الأول، إدريس لشكر، خلال تجمع لأعضاء التيار، وهو الاتهام الذي رد عليه عبد العالي دومو، معتبرا أن ما قالاه في الاجتماع وجهة نظر جماعية تعبر عن تشخيص لواقع الاتحاد الاشتراكي في ظل القيادة الحالية. بالمقابل، اتهم لشكر أعضاء التيار بـ»التضليل والتعتيم، ولو كانوا جادين فيما يدعون، لقصدوا عنوان أقرب محكمة، لإنقاذ الاتحاد الاشتراكي، من الغرق في أزمته ولاستعادة شرعيته».واتهم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، خصومه بافتعال مشاكل اختلطت فيها مسلكيات مصلحية، منهم «من يصر على التعامل مع الحزب كشركة للتأمين يطمع في أن تؤمن له دائرته وأن تحفظ له مكانته وأن ترعى له ذريته»، ومنهم، يضيف إدريس لشكر، «من يتطوع لحشر أنفه في شؤون الحزب لعله يرفع من أسهمه في مجال الوصاية على الأحزاب السياسية». وحذر القيادي الاتحادي، من محاولات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، اختراق البيت الاتحادي لـ»يدفئ به كتفيه ولو جزئيا بعد أن تعذرت عليه التدفئة الاتحادية الشاملة»، فيما لم يسلم الإعلام من صكوك الاتهام التي وزعها زعيم الحزب، أمام أعضاء اللجنة الإدارية، مشيرا إلى جهات تنخرط في ما وصفه بـ»طابور الارتزاق الإعلامي الموسوم بالرداءة والحقد والتضليل، والمتفاني في إثارة الضجيج المؤدى عنه سلفا».إحسان الحافظي

لشكر يستعير لغة “الشواذ” في اتهام خصومه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زحف الرجاء يتوقف ببركان

موريتانيا تطارد مهربي تندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات