المندوبية السامية للتخطيط أكدت في مذكرتها الإخبارية أن القطاع يعتبر الأكثر تضررا بالظرفية أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن 56 % من الفاعلين في قطاع البناء والأشغال العمومية، أكدوا أن الإنتاج عرف استقرارا، في حين أن 36 % من مسؤولي المقاولات أشاروا إلى ارتفاعه، مقابل 11 % الذين سجلوا انخفاضا في إنتاجهم. وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها الإخبارية حول إنجازات الفصل الثالث من السنة الجارية وتوقعات الفصل الرابع، أن الظرفية كانت أكثر صعوبة بالنسبة إلى الصناعة التحويلية، إذ أشار 51 في المائة من مسؤولي مقاولات القطاع إلى انخفاض في الإنتاج، مقابل 23 % من العينة المستجوبة الذين سجلوا ارتفاعا في إنتاجهم، في حين أن 26 % أشاروا إلى استقرار في الإنتاج. وأرجعت المندوبية ذلك إلى انخفاض الإنتاج الذي سجل على صعيد «المنتوجات الكيماوية وشبه الكيماوية» و»منتوجات النسيج وصناعة الملابس المنسوجة». وتوقع 43 % من الفاعلين في القطاع أن يعرف الإنتاج ارتفاعا، خلال الفصل الرابع من السنة الجارية، مقابل 31 %، يتوقعون استقرارا في إنتاجهم، في حين أن 26 % يرتقبون أن يعرف الإنتاج انخفاضا. ويرجع التحسن المرتقب، حسب المندوبية، إلى الارتفاع المرتقب بالأساس في أنشطة المنتوجات الكيماوية وشبه الكيماوية» و»منتوجات النسيج وصناعة الملابس المنسوجة». ويرتقب، حسب 75 في المائة من الفاعلين في القطاع، أن يحافظ العاملون في القطاع على مناصب شغلهم. وأكد جل العاملين في قطاع المعادن تحسنا في الإنتاج خلال السنة الجارية. وأرجعت المندوبية هذا التطور إلى الارتفاع الذي سجل في إنتاج «المعادن غير الحديدية».بالمقابل، يكون الإنتاج عرف في قطاع الطاقة انخفاضا، حسب ثلثي مسؤولي المقاولات خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، مقارنة مع الفصل السابق. ويعزى ذلك أساسا إلى انخفاض الإنتاج في «تكرير البترول». واعتبر أغلب الفاعلين في القطاع أن مستوى الطلب، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، عاد من طرف أغلبية مسؤولي المقاولات. وبخصوص التشغيل، يؤكد الفاعلون في القطاع أن عدد المشتغلين عرف ارتفاعا في قطاع المعادن وشبه استقرار في قطاع الطاقة. واستعملت مقاولات قطاع الطاقة ، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، 77 في المائة من إمكانياتها الإنتاجية، مقابل 82 في المائة في الفصل الذي قبله، في حين أن مقاولات قطاع المعادن استعملت 86 في المائة، خلال الفصلين الأخيرين. وتوقع ثلثا أرباب مقاولات قطاع الطاقة ارتفاع الإنتاج خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، في حين سيعرف إنتاج قطاع المعادن انخفاضا بسبب تراجع الإنتاج في أنشطة «المعادن غير الحديدية». أما في ما يخص عدد المشتغلين، فإن مسؤولي مقاولات قطاع الطاقة توقعوا ارتفاع هذا العدد بينما يتوقع أرباب مقاولات قطاع المعادن استقراره. يشار إلى أن بحوث الظرفية الاقتصادية المنجزة دوريا من قبل المندوبية السامية للتخطيط، التي تستقي نتائجها من تصريحات مسؤولي المقاولات، تهم قطاعات الصناعة التحويلية، والبناء والأشغال العمومية والمعادن والطاقة. وأُنجِزت أشغال تجميع المعطيات في الفصل الثالث من السنة الجارية، من أجل رصد التطور المسجل في إنتاج هذه القطاعات خلال الفصل ومقارنة هذه النتائج مع الفصل السابق. كما تجمع المندوبية توقعات الفاعلين في هذه القطاعات فيما يتعلق بالفصل الرابع من السنة الجارية. عبد الواحد كنفاوي