الرياضة … أفراح وشغب وفضيحة

الموندياليتو وفضيحة ملعب الرباط وشغب المباريات وسحب كأس إفريقيا أهم أحداث السنةوسمت أحداث كأس العالم للأندية، وفضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وسحب كأس إفريقيا من المغرب، وشغب بعض المباريات، الرياضة المغربية في 2014.وإضافة إلى هذه الأحداث الكبيرة، التي ستكون لها بالضرورة تداعيات وامتداد إلى السنة الجديدة 2015، مرت الرياضة الوطنية من محطات أخرى، على غرار تتويج المغرب التطواني بالبطولة الوطنية، والفتح الرياضي بكأس العرش. الشغب ... الجيش في قفص الاتهام عرفت بعض مباريات البطولة الوطنية أحداث شغب كبيرة.واتهمت جماهير الجيش الملكي بأحداث شغب وقعت داخل الملاعب وخارجها، أبرزها أحداث المحمدية الدامية، بين جماهير الجيش الملكي وبعض السكان، مباشرة بعد مباراة الفريق أمام الرجاء الرياضي بالدار البيضاء برسم الدورة الثالثة من البطولة، إذ أحرقت دراجة نارية تابعة للأمن، فيما أصيب ثلاثة رجال أمن وسبعة أشخاص بجروح.وتعرض القطار الذي أعاد جماهير الجيش الملكي إلى الرباط لوابل من الحجارة وهو يمر وسط المحمدية، ليتوقف بعد استعمال جهاز الإنذار، قبل أن يضطر ركاب القطار، بمن فيهم جماهير الجيش الملكي، إلى النزول بالمحمدية، لتندلع مواجهات دامية بينهم وبين بعض السكان بالسكاكين والسيوف.بعد ذلك، تعرضت حافلة اتحاد طنجة لكرة القدم، الذي يلعب ببطولة القسم الثاني للرشق بالحجارة في الطريق السيار بين الدار البيضاء وطنجة، في رحلة العودة بعد إجراء المباراة أمام الراسينغ البيضاوي، لحساب الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الثاني.واتهمت أطراف جماهير الجيش في الحادث، علما أن «لها حسابات قديمة» مع جماهير اتحاد طنجة في مباراة لرياضة أخرى، جرت الموسم الماضي.وكان آخر الأحداث الدامية، ما وقع في ملعب الفتح في المباراة التي جمعت الجيش الملكي بالدفاع الجديدي برسم الدورة الخامسة من البطولة الوطنية، حين اجتاح الجمهور الملعب واعتدى على رجال الأمن ورجال القوات المساعدة أمام «أنظار العالم»، لتكون هذه الأحداث، النقطة التي أفاضت الكأس، وتتخذ الجامعة الملكية لكرة القدم، قرار منع الجماهير العسكرية من ولوج الملعب أربع مباريات. كأس إفريقيا... لسعة "إيبولا" لم تتردد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في 12 نونبر الماضي، في سحب شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 من المغرب، بعدما أصر على طلب تأجيل المنافسات القارية، بسبب انتشار وباء «إيبولا».وكان محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، هو من تبنى قرار طلب التأجيل، ودافع عنه إلى آخر رمق، مستندا إلى تحذيرات وزارة الصحة وتقارير منظمة الصحة العالمية.ورغم الإجماع الذي كان حول القرار باعتباره ضرورة من أجل حماية المغاربة من الوباء الفتاك، والذي حصد إلى غاية نهاية نونبر الماضي، 6000 قتيل عبر العالم، غير أن الطريقة التي تم بها تدبير الملف، جعلت من الكونفدرالية الإفريقية تعبر عن غضبها، وترفض طلب التأجيل.وبعد مخاض كبير، اضطرت الكونفدرالية الإفريقية للعبة، إلى إيجاد بديل للمغرب بعد أسابيع، ليستقر الاختيار على غينيا الاستوائية، والتي تعاني ضعفا كبيرا في الملاعب والتجهيزات الأساسية. الريال يتوج في بلده الثاني خلق ريال مدريد الفرجة والمتعة في مراكش، بتتويج تاريخي بالنسخة 11 من مونديال الأندية.وحضر المباراة النهائية أكثر من 40 ألف متفرج بملعب مراكش الكبير، بالإضافة إلى شخصيات رياضية عالمية كبيرة، وتابعه عشرات الملايين عبر العالم.وانتظر الجمهور المغربي حدث مشاركة الريال بنجومه الكبار، في مونديال الأندية بفارغ الصبر، منذ فوز الفريق الملكي بلقب عصبة الأبطال الأوربية في ماي الماضي، ليكون الجميع في الموعد في مباراتي الريال أمام كروز أزول المكسيكي (نصف النهائي) وسان لورينزو الأرجنتيني (النهائي).وأبهرت الجماهير المغربية والأجواء في مراكش، التي تحول لونها إلى ”الأبيض”، الصحافة الأوربية، وفي مقدمتها الإسبانية، التي نوهت بالمساندة الكبيرة للاعبي الريال، وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، والويلزي غاريث بيل والدولي الكولومبي جيمس رودريغيز ثم الألماني بطل العالم توني كروس وغيرهم. ولم يفوت النادي الملكي الفرصة بعد فوزه باللقب العالمي من أرض المغرب، الذي اعتبره نور الدين النيبت البلد الثاني للريال، في بعث رسائل شكر وتنويه للجماهير المغربية، واصفا الفترة التي قضاها رفقتهم ب”الرائعة والتاريخية”، أنهى بها السنة بلقب خامس، بعد الفوز بكأس ملك إسبانيا وكأس إسبانيا الممتازة وعصبة الأبطال الأوربية وكأس أوربا الممتازة. تطوان... بطولة ومونديال ونهاية حزينة تمكن المغرب التطواني من الفوز بلقب البطولة الوطنية لثاني مرة في تاريخه، في 25 ماي الماضي، بعد جمعه 58 نقطة، حصدها بعد 16 فوزا و10 تعادلات، فيما انهزم في أربع مباريات، ليضمن مكانا له في كأس العالم للأندية التي نظمت بالمغرب، في نسختها 11.ولم تكن مهمة المغرب التطواني بقيادة المدرب عزيز العامري سهلة، خصوصا بعد منافسة قوية مع الرجاء الرياضي، الذي حقق انتصارات كبيرة في مرحلة الإياب، كان آخرها على المغرب التطواني بخمسة أهداف لصفر بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، جعلته يعتلي صدارة الترتيب قبل دورة من نهاية الموسم.ورغم التذمر الكبير الذي عرفه لاعبو ومسيرو الفريق التطواني قبل أسبوع من التتويج، فإنهم ظلوا متشبثين بأمل هزيمة الفريق الأخضر في آسفي أمام الأولمبيك المحلي، فيما أصبحوا مجبرين على الفوز على نهضة بركان في الدورة الأخيرة من البطولة.وفي دورة اعتبرت الأكثر تشويقا في تاريخ البطولة الوطنية، تمكن التطوانيون من حسم اللقب لصالحهم، بعد فوزهم على نهضة بركان بهدفين لواحد، مستغلين هزيمة الرجاء بآسفي بهدف لصفر، لتنطلق احتفالات الجماهير التطوانية، والتي استمرت أياما بعد التتويج، بحكم أن اللقب أهل النادي لأول مشاركة له في مونديال الأندية، لكنه خرج في أول مباراة. الفتح... لقب غال تمكن الفتح الرياضي من الفوز على نهضة بركان، في نهائي كأس العرش بهدفين لصفر، في افتتاح ملعب مولاي عبد الله بالرباط، والذي أعيد إصلاح معظم مرافقه.وعرفت المباراة النهائية التي ترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حضور ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، للوقوف على جاهزية الملعب لمباريات المونديال.وعرفت المباراة متابعة إعلامية كبيرة، باعتبار المسار الذي مر به الفريقان من جهة، اللذان حققا نتائج جيدة في الأدوار المتقدمة، قبل الوصول إلى المباراة النهائية، من جهة أخرى، الوقوف على مدى جاهزية الملعب الذي افتتح من جديد بعد مرور أربعة أشهر من الإصلاحات، التي همت عشبه بالدرجة الأولى، والذي كان محل انتقادات كبيرة. وتمكن الفتح من الفوز بلقبه السادس في كأس العرش، بعدما سيطر على جل أطوار المباراة، فيما لم يتمكن الفريق البركاني من تقديم مستوى جيد، يخول له التتويج بأول الألقاب في الموسم الرياضي الحالي، في انتظار الفائز بلقب البطولة. فضيحة وغضبة ملكية اضطر جلالة الملك محمد السادس إلى إعطاء تعليماته السامية قبل أيام من نهائي كأس العالم للأندية، الذي أقيم بالمغرب ما بين 10 دجنبر الجاري و20 منه، لتعليق مهام محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة.وجاء قرار الملك بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، التي تحولت إلى برك مائية، في المباراة التي جمعت ويسترن سيدني الاسترالي وكروز أزول المكسيكي، برسم ربع نهائي المونديال، فيما زادت الوسائل البدائية التي استعملت لإزالة المياه من الملعب، غضب الجماهير والرأي العام الوطني.ورفعت أصوات من جمعيات محلية ومسؤولين وجماهير طالبت بالمحاسبة، والكشف عن مصير الأموال الطائلة التي خصصت لصيانة ملعب مولاي عبد الله، الذي تحول إلى ”مسبح” كما أشارت إلى ذلك صحف أوربية وعالمية، والتي وصلت إلى 22 مليار سنتيم.وبعد ”فضيحة” العشب، اضطرت اللجنة المنظمة إلى نقل مونديال الأندية إلى مراكش، إذ لعب الريال أول مباراة له أمام كروز أزول أمام 35 ألف متفرج، عبروا عن سخطهم من الوزير، محملين إياه مسؤولية ما حدث، وتلطيخ صورة البلد في المنابر الإعلامية العالمية.إعداد: العقيد درغام

الرياضة … أفراح وشغب وفضيحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط يطيح بالكيحل من رئاسة الشبيبة الاستقلالية

كرامر: دقائق من المونديال اختفت من ذاكرتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات