تعد المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة مدرسة عمومية للهندسة، أنشئت في 1996 ثمرة شراكة وثيقة بين السلطات العمومية والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة وبدعم من الاتحاد الأوربي. وتعتبر هذه المدرسة الكبرى ركيزة أساسية لتطوير قطاع النسيج والألبسة بالمغرب، بفضل تجهيزاتها الحديثة، وانخراط المهنيين، وتعاون خبراء مرموقين في المجال. وكشفت مصادر من إدارة المؤسسة أنه إلى غاية اليوم، ساهمت في تكوين أزيد من 7300 من الأطر والتقنيين، الذين يشغلون مناصب مهمة في الشركات الوطنية والدولية العاملة في مجال النسيج والألبسة. كما طورت المدرسة برامج للتميز مثل نظام الجودة والابتكار والرقمنة لدعم المقاولات، في تبني أحدث الممارسات الصناعية. وبصفتها مؤسسة رائدة في تخصصها، تتميز المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة بأهداف واضحة وطموحة وبوضع قانوني خاص يُميزها عن باقي المؤسسات المماثلة. وتتميز المدرسة بالعديد من الشعب، من بين سلك مهندس الدولة، والذي يتطلب ثلاث سنوات من التكوين في أربع شعب متخصصة في هندسة النسيج والألبسة، والهندسة الصناعية، الإعلاميات وإدارة النظم، والهندسة الكيميائية وهندسة النسيج التقني والذكي. أما سلك الماستر، فيشمل سنتين من التكوين في أربع شعب متخصصة في تدبير منتوج النسيج والألبسة، والتوزيع و التسويق، واللوجستيك الإلكتروني، والصحة والسلامة والبيئة. ويستغرق سلك الإجازة ثلاث سنوات من التكوين، في خمس شعب متخصصة في تدبير الإنتاج ألبسة والنسيج، وتطوير الألبسة، وتدبير السلسلة اللوجستيكية، وتدبير المشتريات ومصادر التموين. أما سلك التقني المتخصص، فيهم سنتين من التكوين في تخصص المناهج في صناعة النسيج والألبسة. وأوضحت مصادر من إدارة المؤسسة، أن شروط الالتحاق بالمدرسة، والولوج إلى جميع مسالك التكوين، يتم عبر مباراة انتقائية (اختبارات كتابية وشفوية)، ويمكن لحاملي شهادة البكلوريا العلمية متابعة الدراسة في مسالك الإجازة أو التقني المتخصص بعد اجتياز مباراة الولوج، إضافة إلى نقطة الملف. أما الحاصلون على باكلوريا الشعب الاقتصادية، فلهم الحق في الولوج إلى بعض مسالك الإجازة، بعد اجتياز مباراة الولوج، إضافة إلى نقطة الملف. وأوضح مسؤولو المدرسة، في حديث مع "الصباح"، أن سلك مهندس الدولة، مفتوح أمام الطلبة القادمين من الأقسام التحضيرية أو حاملي الإجازة أو الدبلومات الجامعية المعادلة، بعد النجاح في مباراة القبول الكتابية والشفوية. أما دورة الماستر، فهي مخصصة لحاملي الإجازات المعترف بها من قبل الدولة، بعد النجاح في مباراة القبول الكتابية والشفوية . وجوابا عن سؤال علاقة المدرسة بسوق الشغل، وتشغيل الخريجين، أوضحت المصادر ذاتها أن المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، تتميز بعلاقات قوية مع المقاولات الصناعية المغربية، خاصة في قطاع النسيج والألبسة، الذي يشغل أزيد من 230 ألفا من اليد العاملة والأطر التقنية المؤهلة، ويعد من القطاعات الحيوية في التصدير. كما تعتمد المدرسة على نظام بيداغوجي تطبيقي يدمج التدريب الميداني داخل المقاولات، إضافة إلى مشاريع تخرج مرتبطة بمشاريع صناعية فعلية، وهذا التوجه يساهم في ضمان إدماج سريع للخريجين في سوق الشغل، إذ تبلغ نسبة الإدماج أكثر من 90% في أقل من ستة أشهر بعد التخرج. ب. ب