فتح باب الترشيحات و6 من الأحرار في سباق المسافات القصيرة قبل محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، استقالة أسماء غلالو، عمدة الرباط، في قرار صدر عنه، أمس ( الجمعة)، تتوفر " الصباح" على نسخة منه، بعد صراع حاد نشب بين بعض مستشاري الأغلبية، خاصة التجمع الوطني للأحرارالذين انشقوا عن العمدة، فوقع " بلوكاج" في تسيير المجلس الجماعي، ما اعتبر سابقة في تدبير المجالس الجماعية. ودعا الوالي، من خلال قراره، المرشحين الراغبين في خلافتها إلى وضع ترشيحاتهم ابتداء من اليوم ( السبت)، والتي تنتهي إلى غاية 20 مارس، على أساس أن يكونوا وكلاء اللوائح الفائزة في انتخابات 8 شتنبر 2021 بجزئها الأول والثاني، والتي تعني النساء. وأصدر اليعقوبي القرار العاملي رقم 81 أمس ( الجمعة)، القاضي بمعاينة انقطاع غلالو عن مزاولة مهام رئاسة مجلس جماعة الرباط، مع ما يترتب عليه، من حل لمكتب مجلس الجماعة طبقا لأحكام المادة 21 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية. واحتدم التنافس بين 6 مرشحين لخلافة غلالو، التي قدمت استقالتها، حسب ما أكدته مصادر " الصباح". وأفادت المصادر أن ستة أعضاء وضعوا سيرتهم الذاتية فوق مكتب علاء الدين البحراوي، القيادي الجهوي للتجمع الوطني للأحرار، ومحمد بولرباح مسؤول بالمقر الحزبي، والتي تم رفعها إلى عزيز أخنوش، رئيس الحزب للنظر فيها قصد اختيار الأفضل من المتنافسين الستة. وأوضحت المصادر أن أخنوش كلف البحراوي، بالتواصل مع المرشحين الستة وكلاء لوائح الحزب الذين مكنوه من حصد الأغلبية في العاصمة الرباط، وهم إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، أول متمرد على العمدة، الذي خاض معركة " الانقلاب" عليها ونشر بلاغا شديد اللهجة قبل سنة، وهدى لخشين من مقاطعة يعقوب المنصور، وكمال العمراني، من مقاطعة أكدال، والمهندسة خلود بساق، من المقاطعة نفسها، وعادل الأطلسي، والمقاولة فتيحة المودني، وكلاهما من مقاطعة السويسي. وأكدت المصادر أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار سيحسم قريبا في اسم الشخص الذي سيخلف غلالو، لهذا تم عقد اجتماع أخير توصل فيه الحاضرون إلى إشارات من أخنوش بالعمل بشكل جدي، إذ حضره 18 عضوا كانوا منشقين عن غلالو، و5 استمروا في الاشتغال معها إلى آخر يوم أثناء تقديم استقالتها في 28 فبراير الماضي. وأضافت المصادر أن الذين اشتغلوا مع غلالو لم يغيروا موقفهم لأنهم لم يتلقوا أي تعليمات من قيادة الحزب، وبذلك انضبطوا إلى القرار الصادر عن أخنوش، ولم يخونوا الأمانة كما روج المنشقون عن العمدة السابقة، لهذا يعتبرون أنفسهم تحت رهن إشارة القيادة الحزبية في أي قرار سيتخذ. وقالت المصادر إن أخنوش طلب من البحراوي عقد اجتماع، مع منتخبي الحزب في الرباط والبالغ عددهم 23 عضوا لدراسة آخر المستجدات، إذ أكدوا جميعهم أنهم سينضبطون لقرار التصويت على الاسم الذي سيختاره أخنوش، ورجحوا كفة امرأة. أ. أ