تمكن المغرب من التقدم نحو الأمام في أحد المؤشرات الدولية، التي تشكل عقدة للمسؤولين المغاربة بمختلف القطاعات التي ينتمون إليها، إذ أن هذا المؤشر لديه مصداقية نسبيا، وبناء عليه يقاس تقدم الدول، وحكامة السياسات العامة للحكومة. وظل المغرب في السنوات الأخيرة، يحتل الرتبة 123 عالميا، وهي رتبة ضعيفة جدا، مقارنة بما يطمح إليه، غير أن هذه السنة ستتحرك المملكة نحو الأمام بثلاثة مراكز لتحل في الرتبة 120 عالميا، بعد الإصلاحات التي شملت قطاعي الصحة والتعليم. وعلق المرصد الوطني للتنمية البشرية، على تقرير التنمية البشرية، لـ 2023-2024، والصادر بعنوان الخروج من المأزق، والذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سنويا، بأن ارتقاء المغرب في التصنيف العالمي لمؤشر التنمية البشرية، بثلاث رتب، يعد إنجازا مهما، مبرزا أن "بلادنا حققت لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، إنجازا من هذا القبيل، بتحسين ترتيبها الإنمائي بثلاث رتب دفعة واحدة". وأشار التقرير العالمي للتنمية البشرية إلى المجهودات المتواصلة للمملكة، بهدف معالجة الفوارق المبنية على النوع، مؤكدا في الآن ذاته ضرورة مواصلة الاهتمام بتسهيل ولوج المرأة للتعليم والصحة وفرص الإدماج الاقتصادي. وأضاف بلاغ المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن التقرير العالمي للتنمية البشرية سجل إنجازات ملموسة للمغرب في تحقيق التنمية المستدامة والإدماج الاجتماعي. عصام الناصيري