صــدمــــة 1978

الأسود وكأس إفريقيا... نكسات لا تنسى 1 الجميع كان يعول على المنتخب الوطني من أجل انتزاع اللقب عاش الجمهور المغربي نكسات تاريخية لا تنسى، خلال منافسات كأس إفريقيا، في دورات كان لاعبو المنتخب مرشحين لنيل اللقب، فتلقوا صفعات من قبل منتخبات تقلهم في المستوى والتصنيف العالمي. دورة كوت ديفوار 2023، ليست الأولى التي عاش فيها المغاربة غصة الإقصاء والإخفاق، ولكن كانت هناك دورات كثيرة في السابق، نسردها في هذه السلسلة من الحلقات. عيسى الكامحي دخل المنتخب الوطني نسخة 1978 من كأس إفريقيا بغانا، مرشحا فوق العادة للفوز بلقبه القاري الثاني في كأس إفريقيا، خاصة بعدما عاش فترة ذهبية، مع عمالقة الكرة المغربية، إذ توج بنسخة 1976 بإثيوبيا، وهو الجيل الذي بصم على أول مشاركة في كأس العالم في 1970 بالمكسيك. وكان الجميع يعول على المنتخب الوطني من أجل انتزاع اللقب، خاصة أنه كان يضم ضمن تشكيلته لاعبين رائعين وتاريخيين، مثل حسن مشرط الملقب ب"عسيلة" وأحمد فرس وعبد المجيد الظلمي والعربي أحرضان وحميد الهزاز ومحمد البوساتي. ضمت مجموعة المنتخب الوطني، منتخبات أوغندا والكونغو وتونس، إذ دخل الأسود مرشحين بقوة لضمان تأهل سهل للدور الثاني، غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن. في المباراة الأولى أمام تونس، تعادل المنتخب الوطني بهدف لمثله، رغم أنه تقدم في النتيجة بواسطة عسيلة، وكان متحكما في المباراة والشوط الأول، بل كان بإمكانه إضافة أهداف أخرى. وعاقب المنتخب التونسي المنتخب المغربي في الشوط الثاني، على تضييع الفرص، وسجل هدف التعادل في منتصف الشوط، خلال المواجهة التي احتضنها ملعب كوماسي سبورت بغانا. انتهت المباراة بتعادل مخيب للآمال، وتم انتقاد اللاعبين والمدرب، وانتظر المغاربة تحسن المستوى في المباراة الثانية التي جمعت الأسود بالكونغو. تمكن المنتخب الوطني في المباراة الثانية من الفوز على الكونغو، رغم صعوبة المباراة، بهدف لصفر من تسجيل عسيلة مجددا، في الشوط الأول، ولم يتمكن المنتخب من إضافة هدف ثان لتأمين المواجهة، لتنتهي بالحصة نفسها. بعد إجراء مباراتين، بدت المجموعة معقدة جدا، خاصة بعد تسجيل تونس فوزا مهما على أوغندا بثلاثة أهداف لواحد، وضعها في القمة، في وقت ينتظر أن يواجه المغرب في ثالث مباراة له، منتخب أوغندا، الذي خسر مباراتين أمام الكونغو وتونس. واعتقد المغاربة ومعهم متتبعو كأس إفريقيا، أن مواجهة المغرب لأوغندا محسومة، وأن الأسود سيتفوقون بحصة عريضة من أجل المرور متصدرين لمجموعتهم للدور الموالي، غير أن ما وقع في 11 مارس 1978، كان "فاجعة" بكل المقاييس، وصدمة كبيرة. تمكن المنتخب الأوغندي خلال تلك المواجهة، من دخول المباراة بقوة، إذ فاجأ الجميع، ولاعبي المنتخب والجماهير التي حضرت لملعب كوماسي سبورت، بتسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول فقط، تحت صدمة لاعبي وجماهير الأسود. ضربة قاضية وجه المنتخب الأوغندي بهذا الفوز ضربة قاضية للمنتخب الوطني، إذ منعه من بلوغ الدور الثاني، بعدما تصدر منتخب أوغندا المجموعة، متبوعا بتونس التي ضمنت هي الأخرى الوصول للدور الثاني، في وقت غادر الأسود من الدور الأول بخيبة أمل وصدمة غير متوقعة. في باقي مجريات البطولة، خسر المنتخب التونسي نصف النهاية أمام غانا البلد المستضيف للدورة، ، بهدف لصفر، فيما فاجأ منتخب أوغندا الجميع وضمن وصوله للنهائي، بفوز على المنتخب النيجيري القوي بهدفين لواحد. وفي المباراة النهائية، تمكن الغانيون المتسلحون بتشكيلة قوية وتاريخية، من هزم حلم الأوغنديين، وحملوا اللقب القاري بين جماهيرهم.

صــدمــــة 1978

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنجديد اعتبرها منعطفا حاسما

قطار يدهس أربعينيا بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات