غيب الموت، ظهر أمس (الجمعة)، "عندليب المغرب" عبدو الشريف، إثر أزمة قلبية مفاجئة أنهت حياته ساعات قليلة من موعد حفل "العودة" إلى الساحة الفنية. وتحول حفل العودة بعد غياب لسنوات عن جمهور عشق فنه وإتقانه أغاني عبد الحليم حافظ، إلى حفل "وداع" لفنان كان قليل الظهور، واهتم بالفن أكثر من البحث عن "البوز". وبعد ساعات قليلة من إعلان منظمي حفل عبدو الشريف، تأجيله بعد إصابته بوعكة صحية حرجة دخل إثرها على وجه السرعة إلى مصحة خاصة لتلقي العلاجات اللازمة، خرج المقربون منه لتأكيد خبر الوفاة. وقال المنظمون إن الشريف أصيب بوعكة صحية مفاجئة لينقل إلى المصحة، فاضطروا إلى اتخاذ قرار تأجيل الحفل الذي كان من المنتظر أن يقام بالبيضاء لمناسبة عيد المرأة، دون تقديم أي توضيحات أخرى، أو تحديد موعد جديد. وجاء في بيان صحافي نشرته "شذى" على صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي "رسالة عاجلة من المنظمين: "نأسف لإبلاغكم بتأجيل الحفل إلى موعد لاحق بسبب وعكة صحية ألمت بالفنان عبدو الشريف. نتمنى له الشفاء العاجل، سنوافيكم بتاريخ الموعد الجديد فور تحديده وشكرا لتفهمكم". وفي سياق متصل، كان من المقرر أن يعود الشريف، الذي يعرف باسم "العندليب الجديد" إلى إحياء الحفلات الفنية، من خلال حفل البيضاء بعد سنوات طويلة من الغياب، إذ حرص المنظمون على الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي. وعرف الشريف بتكريس سيرته المهنية لإعادة إحياء فن الموسيقى الكلاسيكية، علما أنه قدم أول حفلاته خلال 1999، وعرف منذ البدايات بأدائه لأغاني عبد الحليم حافظ، وكان يتقن أيضا أكثر من لون موسيقي. إيمان رضيف