أعلنت النقابات المهنية، العاملة بقطاع الصحة، عن نجاح الإضراب الوطني الإنذاري الذي خاضته، أخيرا، مقررة مواصلة التصعيد، والدخول في إضراب جديد يومي 6 و7 مارس الجاري، مصحوب باحتجاجات جهوية وإقليمية. وحملت النقابات الصحية، في بلاغات لها، رئيس الحكومة مسؤولية الاحتقان بالقطاع، وتدهور أوضاع العاملين به جراء الاستهتار بمطالبهم العادلة، مؤكدة أن الحكومة دفعت مهنيي الصحة مجبرين لخيار التصعيد، بسبب تعنتها وتجاهلها وتملصها من تنزيل التزاماتها، والاتفاقات الموقع عليها. واعتبرت النقابات أن الحكومة لم تستخلص الدرس من حراك اجتماعي سابق ناتج عن سوء تدبيرها، محملة رئيسها مسؤولية ما قد يترتب عن العبث بالحوار الاجتماعي ومصداقيته وخلق أجواء احتقان بقطاع الصحة. وأكدت النقابات على ضرورة الإجابة عن المطالب التي تم رفعها من قبل مختلف الفئات المهنية، وتشبثها المطلق بكافة الحقوق والمكتسبات التاريخية المضمنة في النظام الأساسي للوظيفة العمومية، وعلى رأسها صفة الموظف العمومي ومركزية الأجور وكافة الامتيازات الأخرى. ونبهت النقابات إلى حالة الغبن والإهانة والسخط العارم، التي تنتاب مهنيي الصحة، بمختلف فئاتهم، من طول انتظار وترقب لتفاعل الحكومة، مع ما تم التوصل إليه من اتفاق. يوسف الساكت