تفاصيل شبكة البرمجة الرمضانية على قناة «الثامنة» اختارت قناة "تمازيغت" التنوع في شبكة برامجها لشهر رمضان، إذ عملت على إعداد وإنتاج برامج تمزج بين الدراما والكوميديا والثقافة والدين والثرات، لتحقيق مبدئها الخاص الذي يرمي إلى الاهتمام بالثقافة الأمازيغية وإبراز خصوصيتها المحلية. في هذا الخاص تضعكم "الصباح" في أجواء تفاصيل هذه البرمجة. إعداد: عزيز المجدوب "بابا علي"... اللقاء المتجدد في رمضان سيتجدد لقاء مشاهدي قناة "تمازيغت" خلال وقت الذروة مع السلسلة التراثية "بابا علي" في موسم رابع ممتع وشيق برافد "تاشلحيت"، تدور أحداثه في فضاءات جديدة من التراث المعماري العريق للمغرب، ويقدم مواقف تجمع ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ واﻟﺪراﻣﺎ واﻟﺨﻴﺎل في ﺣﻘﺒﺔ زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﺪور أﺣﺪاﺛﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ وأﻋﺮاف ﻃﺒﻌﺖ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﻣﺎزﻳﻐﻲ. وتدور أحدث مسلسل "بابا علي" الأمازيغي، الذي تبثه القناة الأمازيغية المغربية في وقت الإفطار، حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، داخل قرية جبلية أمازيغية، وهي قصة مستوحاة من شخصية "علي بابا" الأمازيغية الأسطورية. ومن خلال هذه القصة، يناقش المسلسل مواضيع درامية عديدة بالاعتماد على أسلوب مشوق وحبكة درامية مميزة وتصوير رائع، إذ تعكس أحداثه العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الأمازيغي، إلى جانب مظاهر العيش والتعايش والتسامح، علاوة على العناصر الجغرافية والطبيعية والعمرانية التي تُعرف بمناطق أمازيغية منسية. وتوفق المخرج مصطفى أشاور في اختيار طاقم من الممثلين الذين جسدوا أدوارهم باحترافية عالية، وسيناريو مسلسل "بابا علي" الذي أشرف على كتابة أجزائه السابقة أحمد نتاما، الذي جسد أيضا دور "بابا علي" خلال أحداث الأجزاء، إلى جانب ألمع نجوم الدراما الأمازيغية، على غرار أحمد عوينتي، والفنان الحسين بارادواز، وعبد اللطيف عاطف، والحسن شاشاو، إضافة إلى الزاهية الزهيري، وزهرة المهبول تامكروت، وخديجة سكارين. "آفاذار" الدراما الريفية في فئة المسلسلات، كذلك، تقدم "تمازيغت"برافد "تاريفيت"، مسلسل "آفاذار"(الصبار)، الذي يحكي قصة مجازة عاطلة عن العمل تعيش في احـــدى القرى بالريف، وترغب في انشاء تعاونية نسائية تحارب بها البطالة بين نساء القرية وتصطدم برفض والدها ذي الذهنية المحافظة، لتتوالى أحداث المسلسل مع وجود عراقيل وشخصيات تحاول إفشال المشروع لما ترى فيه من مس بمصالحها الشخصية وسيطرتها على سكان القرية. "إمطاون زوانين"... دراما الغدر والخيانة برافد "تمازيغت"، سيكون مشاهدو "تمازيغت" على موعد مع مسلسل "إمطاون زوانين" (دموع جافة)، الذي تدور حلقاته الشيقة حول مواضيع الخيانة والغدر والإيمان بالقدر في قالب درامي تسير الأحداث فيه بشكل يصعب توقع مآلها ونهايتها، مع ثلة من نجوم الدراما الأمازيغية شاركوا في إنجاح هذا العمل. تجد السعدية نفسها مجبرة على مغادرة البلدة، يعد ان هـــــــرب عشيقها "المحفوظ" وتركها وهي حامل منه تواجه مصيرها وحيدة. وتشتغل السعدية، في خطين متوازيين، عاملة منزلية تقضي معظم أيامها في الموقف قبل أن تقودها الظروف إلى "قابلة" تقليدية، هناك في بيتها وضعت توأما، رضيع ورضيعة، وتهرب مرة أخرى مكرهة وتبتعد عن فلذتي كبدها. استغلت القابلة وزوجها الطفلة في التسول فيما باعا الطفل لثري تعاني زوجته من العقم. تتوالى الأحداث الدرامية ويلتقي التوأمان كعاشقين. وقبل لحظة الحقيقة قادت الصدفة السعدية للاشتغال في فيلا الرجل الثري، حيث أتيحت لها فرصة تربية ابنها، دون أن تدري، وتزوجت من والده بالتبني بعد وفاة زوجته في حادث سير. في خط درامي آخر، اشتغل المحفوظ سمسارا وقادته ظروف العمل للتعرف على زوج القابلة، المدمن على القمار والذي تحول الى منعش عقاري بعد فوزه برهان أدر عليــــــــه الملايين. الخيانة والغدر والإيمان بالقدر، تيمات تناولها مسلسل "دموع جافة" في قالب درامي يطبعه التشويق حيث تسير الأحداث بشكل يصعب توقع مآلها ونهايتها. ثلة من نجوم الدراما الأمازيغية شاركوا في إنجاح هذا العمل، على رأسهم رجاء خرماز، وسعيد ظريف، ومعتصم واسو وحادة الشهبوني وآخرون. "إيبوهاسن" و"يا أنا يا هي" إلى جانب المسلسلات الثلاثة، تحضر في شبكة البرامج الرمضانية لـ "تمازيغت" سلسلات كوميدية جديدة تُبث قبل الإفطار، ويتعلق الأمر بسلسلة "ايبوهاسن"، التي تتناول في قالب ساخر مواقف من رحلة لاعبين غير موهوبين ومدربهم نحو النجاح في مجال كرة القدم، بعد تطور الاحداث وبروز التحديات التي تُظهر عزيمة الفريق ووحدته التي تنتهي بالانتصار والتفوق. وهناك سلسلة "يا أنا يا هي"، التي تدور أحداثها في قالب درامي كوميدي طريف حول قصة رجل بدوي بسيط، يضطر بموافقة زوجته، إلى الارتباط بابنة صاحب المزرعة التي يشتغلان فيها، تمهيدا للعودة إلى زوجها الأول بعد طلاقها الثالث منه، غير أن تطور الأحداث سيقود إلى عداوة ومواجهات لا نهاية لها بين زوجتي الرجل البسيط. أفلام وأشرطة أشارت القناة، إلى أن شبكة برامج رمضان للقناة الثامنة، لا تغفل مواصلة الوفاء بالتزام "تمازيغت" في مجال بث الأعمال التلفزية والسينمائية من الإنتاج الوطني بالأمازيغية، فبرمجت لمشاهديها ثلاثة أعمال تدور أحداثها حول إشكالات وقضايا اجتماعية معاصرة. ويتعلق الأمر بفيلم "يليس ن هولندا" (بنت هولندا)، الذي يتطرق لتنافس أبناء قرية حالمين بالهجرة للظفر بقلب فتاة من القرية عادت إلى أرض الوطن بغرض الزواج، وفيلم "قارب الحب"، الذي يتناول تفاصيل قصة حب قوية تجمع بين نبيلة ويوسف في أحضان شاطئ "تاغازوت"، والصراع مع عبد الرحيم الذي يريد أن يظفر بها، لتتطور الأحداث وهزاتها العنيفة إلى أن تنتهي القصة بتجلي الحقيقة. أما الفيلم الثالث فهو "آسيكل"، الذي ينطلق من قيمة المفتاح في المتخيل الأمازيغي كاشفا للغيب والمستقبل وضياعه الذي يعني فقدان السيطرة والسلطة كأساس لضبط الصراع بين أفراد المجتمع، لتحكي أحداث قصته السباق نحو العثور على المفتاح الذي ضاع من حاكم القرية (أمغار) للفوز بالزواج من ابنته، في قالب من السخرية السوداء. برامج وفقرات متنوعة كما تعرض القناة في مجال السينما، أيضا، برنامج "مقهى السينما"، وهو مسابقة تَفسح المجال لأول مرة أمام صناع الأفلام القصيرة الناطقة بالأمازيغية للتباري حول أفضل إبداع من حيث السيناريو والصورة والاخراج، بمشاركة متبارين، متحدرين من مناطق الريف وسوس والأطلس والجنوب الشرقي، حول ألقابها وجوائزها المالية القيمة. وتَعد شبكة برامج رمضان لقناة "تمازيغت" المشاهدين بعرض يومي يغوص بهم في مكنونات الثقافة الأمازيغية وغنى الموروث الثقافي المغربي، من خلال البرامج الوثائقية: "موروث حي"، و"فن وأصالة"، و"أسرار الطبيعة"، و"متاحف المغرب"، و"جواهر الصحراء"، و"مدن عتيقة". وبالإضافة إلى النشرات الإخبارية وتكييف مواضيع حلقات البرامج القارة للقناة مع مناسبة شهر رمضان الأبرك، تقدم القناة عرضا جديدا من برنامج "روح الإســـــــــلام"، و"تيمسيزروين ن رمضان" الخاص بالإنشاد والمديح، و"نـــور القلوب" المتناول لتساؤلات المواطنين في المجال الديني. كما ستقدم القناة برنامج "إزري غ رمضان" (حدث في رمضان)، الذي يعرف بأحداث تاريخية وقعت في رمضان، بأسلــوب ســردي روائي ومنهجية بيداغوجية، سعيــا إلى إبراز عبقرية المغاربة عبر التاريخ وجعــــل المعلــومة التاريخية فـــي متناول الجيل الجديد، بلغة بسيطـــة أو مقاطــع تمثيلية تقـــرب المعلومة التاريخية من الناشئة.