احتقان غير مسبوق بمدرسة الأخوين

تردي مستوى التعليم والشطط دفعا الآباء لطرق باب المجلس الأعلى للحسابات تسارع مستوى الاحتقان بين آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الأخوين بإفران، والمشرفين عليها ورئيس جامعتها، إلى مستويات قياسية، إذ علمت "الصباح" أن هناك تحركات لوضع شكاية لدى المجلس الأعلى للحسابات لفتح تحقيق في صفقات وتمويلات تقدر بمئات الملايين، قيل إنها "مبهمة ولم تنعكس بشكل إيجابي على أهم جامعة بالمغرب ومدرستها". ويأتي هذا التصعيد من قبل آباء وأولياء التلاميذ، والذين ساندتهم جمعيات حقوقية، أصدرت بلاغات مساندة لهم، ومنددة في الوقت نفسه بالوضع التعليمي داخل المؤسسة التعليمية، كما راسلت مسؤولين كبارا بهذا الخصوص، بسبب ما اعتبروه "شططا غير مسبوق من قبل الرئيس والمشرفين على المدرسة والجامعة"، على نقيض رئيسها السابق الذي، حسب قولهم، "كان مكتبه مفتوحا للجميع، ويتدخل بشكل فوري لتصحيح أي خلل، من خلال رفضهم فتح أي قناة للحوار معهم، حول تردي جودة التعليم بالمدرسة التابعة لجامعة الأخوين، رغم تسديدهم سنويا ما يزيد عن ثمانية ملايين، إذ أن بعض اللقاءات كانت تتم بالاستعانة بمفوضين قضائيين، ولم تسفر عن أي نتيجة، إذ ظل وضع على ما هو عليه، من خلال التراجع في التأطير والتكوين العلمي". وتأسست مدرسة الأخوين لفسح المجال لأبناء الأساتذة الأجانب الذين يدرسون في جامعتها لضمان مواصلة دراستهم بالقرب من آبائهم، إذ ظلت لسنوات حكرا على هذه الفئة، قبل أن تفتح أبوابها في وجه المغاربة، إذ تضم المستوى الابتدائي والإعدادي والثانوي، وحددت الرسوم في أزيد من ثمانية ملايين سنويا، في حين يستفيد أبناء أساتذة الجامعة وأطرها من أثمنة تفضيلية بخسة، الأمر الذي زاد من غضب أولياء التلاميذ. وأكد آباء وأولياء التلاميذ، في مراسلات وشكايات رفعت إلى مسؤولين، من بينهم عامل إقليم إفران، أن الرئيس والمشرفين على جامعة الأخوين، أهملوا بشكل متعمد، ومنذ خمس سنوات، المدرسة التابعة لهم، إذ تعاني خصاصا كبيرا في الأطر التربوية الكفؤة، وفي المقابل تم الاعتماد على أساتذة، بعضهم من دول إفريقية جنوب الصحراء، لا يتوفرون على تكوين وتجربة وخبرة في المجال، أسندت لهم مهام تدريس مواد أساسية، منها الرياضيات والفيزياء والإنجليزية، إضافة إلى غياب مرافق أساسية بالمؤسسة من قبيل المختبرات، وإهمال القيام بأنشطة خاصة للتلاميذ، وفي المقابل، عززت المدرسة بحشود من الأطر الإدارية وحراس الأمن الخاص، ما حولها إلى ثكنة "مدنية". واعتبر الغاضبون أن رئيس ومسؤولي جامعة الأخوين يتعاملون مع المدرسة بنوع من اللامبالاة، على نقيض الجامعة التي تستفيد من كل الامتيازات، مبرزين أنهم ينظرون للمدرسة مؤسسة "مضافة" لا تحتاج إلى أي اهتمام مالي أو رعاية خاصة، رغم أنها تساهم في مداخيل مالية سنوية تقدر بمئات الملايين، على نقيض الجامعة التي تحظى بحصة الأسد من التمويل والمالي والاهتمام الخاص. وتحدثت مصادر عن قيام متضررين برفع شكايات لفتح تحقيق مع مسؤولي الجامعة والمدرسة، حول طريقة تسيير المدرسة وطرق صرف الميزانية المخصصة لها، والتي تتنوع بين دعم من الدولة ومصادر أخرى، بحكم أن أقل مبلغ سنوي يسدد مقابل تمدرس كل تلميذ، لا يقل عن ثمانية ملايين سنتيم، في حين لا يرقى مستوى التعليم فيها إلى مكانتها الاعتبارية والعلمية، إلى درجة يؤكد الغاضبون أن مدارس خاصة عادية تفوقت عليها، من حيث الجودة والتكوين. مصطفى لطفي

احتقان غير مسبوق بمدرسة الأخوين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ورطة شطط في ملاعب قرب

كوارث في مجازر الأسواق الأسبوعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات