أولويات رئاسة عمر زنيبر ترتكز على بناء الثقة وتكثيف المساعي الحميدة لمعالجة الأزمات وضع عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف، معالم خطة الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إذ كشف النقاب عن أن أولويات المرحلة المقبلة ستركز على توسيع مجال الحوار بين الفاعلين وبناء الثقة داخل المجلس وتكثيف آلية المساعي الحميدة من أجل منع وقوع أزمات حقوق الإنسان عبر العالم. وأوردت ورقة للرئاسة حول فرص وتحديات المجلس، في إطار الدورة 18 المرتقبة، بحر السنة الجارية، أن تعزيز الحوار ومد الجسور وتخفيف تأثير التوترات الجيوسياسية على عمل المجلس، ستكون ضمن أولويات الرئاسة المغربية، إذ ذكر السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف بأن المغرب ظل، منذ إنشاء المجلس سنة 2006، داعما قويا ونشطا للمؤسسة، معربا عن "إيمانه بقدرتنا الجماعية، كممثلين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على الوفاء بمهمة المجلس، وتعزيز احترام حقوق الإنسان وحمايتها حول العالم". وسجل زنيبر عزم المغرب بذل أقصى جهد لتوسيع فرص الحوار والتشاور بين الدول، وعبر جميع المجموعات السياسية والإقليمية وفي ما بينها، وجمع الوفود معا لفهم وجهات نظر ومواقف كل منها بشكل أفضل، وبناء الثقة، وإيجاد أرضية مشتركة، إضافة إلى القيام بدور تيسيري في منع أزمات حقوق الإنسان باستخدام "المساعي الحميدة" وتعزيز الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول المعنية والمجموعة الإقليمية، من أجل منع المزيد من انتهاك حقوق الانسان وتفاقم الأزمات. وتروم الرئاسة المغربية أيضا استكشاف سبل الرفع من كفاءة وفعالية المجلس كي يكون مساهما رئيسا في مشروع مراجعة مهامه وطريقة عمله، على أساس إطلاق عملية مشاورات شاملة لجمع وتوحيد آراء ومقترحات الفاعلين في المجلس في إطار تمرين للنقد الذاتي. وأبرز زنيبر أن الأهداف المسطرة، برسم 2024، تشمل تطوير التواصل وتعزيز التعاون مع المنظمات والأنظمة الإقليمية لحقوق الإنسان، والمساعدة في بناء التوافق داخل المجلس بشأن الاهتمامات المشتركة المتعلقة بحقوق الإنسان والحفاظ على حوار شامل وبناء مع المجتمع المدني والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز الشفافية والاهتمام العام والوعي بالمجلس وعمله. وبخصوص القضايا الموضوعاتية لحقوق الإنسان، تتجه الأولويات، حسب رئيس مجلس حقوق الإنسان، إلى إشكاليات الأمن الغذائي والصحي، وتأثيرات تغير المناخ والتكنولوجيات الجديدة على التمتع بحقوق الإنسان. ياسين قُطيب