ياسمينة بادو: مؤامرة تستهدف حزب الاستقلال

كشفت ياسمينة بادو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسقة الحزب بجهة الدار البيضاء، عن تفاصيل مؤامرة يتعرض لها حزبها على الصعيد الوطني وفي العاصمة الاقتصادية على الخصوص، متهمة حزب رئيس الحكومة بشن حرب عليه من أجل إخفاء فشله في تدبير الشأن العام وانغلاقه على نفسه وافتقاده الخبرة والتجربة، وأن خرائط الانتخابات الجماعية الأخيرة تعمدت وضع الحزب في موقع المعارضة وذلك لمنعه من تحمل مسؤولية تسيير العاصمة الاقتصادية منذ اعتماد نظام وحدة المدينة. واعتبرت بادو خلال ترؤسها، نهاية الأسبوع الماضي، الدورة العادية للمجالس الإقليمية لحزب الاستقلال بجهة الدار البيضاء الكبرى، أن تماسك الأسرة الاستقلالية يشكل صخرة تنكسر عليها أمواج المؤامرة التي يتعرض لها الحزب، مؤكدة أن المناخ السياسي مشحون و الحالة الاقتصادية مقلقة والوضع الاجتماعي متوتر، بسبب فشل الحكومة الحالية في تدبير الشأن العام، إذ تنكرت للوعود الانتخابية وانغلقت على نفسها وافتقدت للخبرة والتجربة والإبداع والابتكار، ما فرض عليها الرضوخ لإملاءات المؤسسات الدولية وجعلها رهينة الهواجس المالية التي فكرت بتحقيقها بالهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين الضعفاء و تفقير الطبقة المتوسطة، و إثقال كاهل المقاولة المغربية، وتجميد الأجور والترقيات والحوافز والتشغيل واعتماد سياسات ضريبية وتنافسية مجحفة. وبخصوص العاصمة الاقتصادية، ذكرت القيادية الاستقلالية بالخرائط الانتخابية الجماعية لسنتي 2003 و2009 والتي وضعت الحزب في موقع المعارضة مما يؤكد حقيقة تاريخية مفادها أن حزب الاستقلال لم يتحمل مسؤولية تسيير البيضاء منذ اعتماد نظام وحدة المدينة، لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة المعارضة البناءة والاقتراحية والمنفتحة على كل البرامج الكفيلة بتحقيق طموح البيضاويين في التنمية الشاملة وتحويل مدينتهم إلى قطب مالي دولي مع الحرص على المصاحبة الاجتماعية في تنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تعتبر طموحة وواعدة.من جهته عبر القيادي الاستقلالي ووزير التجهيز السابق، كريم غلاب، في كلمته عن اعتزاز الحزب بدور المعارضة باعتبارها رمزا للديمقراطية، مسلطا الضوء على مواقف الحزب إزاء القوانين التشريعية المؤطرة للانتخابات المقبلة، مطالبا الحكومة باعتماد الوضوح والشفافية والمقاربة التشاركية الفعلية.من جانبه سجل أحمد بنسنة المفتش الإقليمي للحزب بعمالة النواصر دار بوعزة أنه منشغل ببناء حاضر ومستقبل الوطن، على اعتبار أن الاستقلال ليس حزبا بالمفهوم الضيق، بل هو فكرة ومذهب وحركة تخترق المجتمع، وأكد في كلمته بأن السياسة أولا وقبل كل شيء مبادئ وأخلاق، ليخلص بأنه يجب أن تكون هذه الدورة المنظمة تحت شعار»تعبئة مستمرة للنهوض بالدار البيضاء» مبعثا ومنطلقا لانطلاقة جديدة لتحقيق مكاسب جديدة ودينامية جديدة تزيد من قوة الحزب ومن انتشاره، في حين أبرز محمد فهيم الكاتب الإقليمي للحزب بعمالة عين الشق أن سوء النية وسوء الفعل تآمرا على البيضاء، محذرا من الانزلاق التدبيري الذي يعرفه مجلس جماعة الدار البيضاء، والذي انعكس سلبا على سكانها.وأكد فهيم أن جماعة الدار البيضاء استقالت من دورها في حماية البيضاويين ما زاد من حدة التفقير، مقدما نماذج من الاختلالات التي تعيشها الجماعة، التي غضت الطرف عن قرارات الزيادة في النقل العمومي لشركة “مدينة بيس” التي “تحايلت على القانون بتواطؤ فاضح مع المجلس في هياكله المسيرة بإحداث بدعة جديدة بفرض ذعيرة على المواطن، لا لشيء سوى لأنه استقل حافلة المدينة،أما قطاع توزيع الماء والكهرباء فقد عرف ارتفاعا مهولا في أسعاره.ياسين قُطيب

ياسمينة بادو: مؤامرة تستهدف حزب الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يطلق مسلسل الإعداد للانتخابات بالبيضاء

صراع محموم بين"البام" و"الأحرار" بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات