صراع محموم بين”البام” و”الأحرار” بطنجة

تشير العديد من المؤشرات إلى توتر العلاقة بين حزبين يجمعهما تحالف بالعديد من الجماعات الترابية، ويتعلق الأمر بحزب الأصالة والمعاصرة، المعارض للتجربة الحكومية، والتجمع الوطني للأحرار، المكون القوي للتحالف الحكومي بقيادة العدالة والتنمية. وحسب مصادر "الصباح"، فإن صراعا محموما انطلق بين الحزبين حول استقطاب بعض الأسماء المعروفة بنفوذها الانتخابي، ويبدو أن "البام" يراهن على تحقيق اختراق كبير داخل حزب "الحمامة"، مستفيدا من تخوف العديد من الوجوه الانتخابية بحزب مزوار من الآثار السلبية للحصيلة الحكومية على حظوظهم في الانتخابات، ولذلك فهم يفضلون الترشح في حزب معارض، حيث يبقى "البام" وجهتهم المفضلة، وهو ما أغضب التجمع الوطني للأحرار الذي أعلن انزعاجه من المخطط الاستقطابي لـ"البام". وتبقى طنجة إحدى البؤر الساخنة بين الحزبين، فقد تداولت العديد من المصادر الحزبية، وصفحات التواصل الاجتماعي عن التحاق أبرز الوجوه الانتخابية في التجمع الوطني للأحرار، الذي يتحمل فيه القيادي محمد بوهريز مسؤولية منسقه الجهوي، بحزب الأصالة والمعاصرة الذي يتحمل مسؤولية عمودية المدينة في شخص فؤاد العماري، وهي الأنباء التي خلخلت المشهد السياسي بالمدينة، لما لها من تداعيات كبيرة على التحالفات المستقبلية، ومن بين الأسماء التي راجت أنباء قوية عن مغادرتها لحزب الحمامة في اتجاه البام، عبد النبي مورو، عضو المجلس الوطني للحزب، وأحد أعمدته الانتخابية بمقاطعة مغوغة، مما أدى إلى توتير العلاقة بين الحزبين لم تهدأ إلا بعد إصداره بلاغا ينفي من خلاله مزاعم مغادرته التجمع الوطني. من جهة أخرى، يتساءل الرأي العام المحلي عن الوجهة الأخيرة لمحمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، الذي راهن محمد بوهريز على إرجاعه لبيت الأحرار، في محاولة منه تقوية النفوذ الانتخابي للأحرار ببني مكادة، غير أن دخول "البام" على الخط أفشل مخطط بوهريز، خصوصا بعد اللقاء الذي وصف بـ"السري" الذي جمعه مع قياديين بارزين في حزب الأصالة والمعاصرة، الأسبوع الماضي بالرباط، غير أن عودة لحمامي، رئيس أكبر مقاطعة شعبية بطنجة، وهي بني مكادة، إلى أحضان "البام"، تبقى محفوفة بالمخاطر التنظيمية، خصوصا أن سمير عبد المولى، عمدة طنجة السابق، الذي تربطه علاقة خاصة بالحمامي، لا ينظر بعين الرضى إلى هذه العودة، كما يروج لها بطريقة مخدومة مقربون من فؤاد العماري. كما أن وضعية يونس الشرقاوي، رئيس مقاطعة المدينة، الذي التحق بحزب الأحرار في 2011 قادما من الاتحاد الدستوري، تبقى غامضة، في ظل حديث عن عدم ارتياحه داخل التجمع الوطني للأحرار، إذ تؤكد العديد من المصادر عن قرب إعلانه مغادرة الحزب في اتجاه "البام"، لكن يبقى هذا الاحتمال في نظر البعض غير قابل للتنفيذ، لأن "البام" لن يغامر بإفساد علاقته مع التجمع، فاستقطاب الشرقاوي سيكون بمثابة إعلان الحرب بين الحزبين، رغم أن "البام" يعاني فراغا قاتلا بمقاطعة طنجة المدينة، في ظل إجماع داخل صفوفه على فشل أحد وجوهه الانتخابية في بناء نقطة ارتكاز صلبة، رغم الامتيازات الكبيرة التي جناها مستفيدا من قربه من مصادر القرار الحزبي بالمدينة. واشترط أحمد الإدريسي، رئيس جماعة كجزناية الذي يوصف بالعقل الانتخابي للأصالة والمعاصرة في جهة الشمال، إبعاد بعض الوجوه التي استفادت من وجودها التنظيمي داخل "البام"، أبرزها إحدى الشخصيات المعروفة بتنظيم اللقاءات والتظاهرات الكبرى مع الخليجيين.عبدالله الكوزي

صراع محموم بين”البام” و”الأحرار” بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ياسمينة بادو: مؤامرة تستهدف حزب الاستقلال

الرميد يشيد بتوقيف احتجاجات المحامين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات