تدارس خبراء سبل تطوير رقمنة الفلاحة بالمغرب، خلال لقاء وطني نظمه القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع «تكنو بارك» المغرب ومنظمة الأغذية والزراعة والبنك الدولي، حول الأسس التوجيهية لتطوير رقمنة الفلاحة بالمغرب، في أفق الاستجابة لفرص وأولويات إستراتيجية الجيل الأخضر. وأفادت وزارة الفلاحة أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنزيل إستراتيجية الجيل الأخضر، التي جعلت الرقمنة ضمن أولوياتها، من أجل ضمان استدامة ومرونة القطاع الفلاحي وتعزيز نمو القطاع بنسبة 20 في المائة إلى 50، وتحسين الظروف المعيشية في المناطق القروية وتعزيز خلق فرص الشغل، خاصة في فئة الشباب والنساء. وتميز اللقاء بالمشاركة الفعالة لخبراء وطنيين ودوليين، وممثلين عن المنظمات الدولية، ومهنيين من القطاع الفلاحي، وفاعلين أساسيين في تنمية نظم رقمنة الفلاحة في المغرب وفي مجال التحول الرقمي للفلاحة، إضافة إلى مسؤولين من وزارة الفلاحة. ومكنت العروض والمداخلات المختلفة من تقديم الوضعية وتعميق التفكير وتبادل الخبرات، بشأن أهمية نظم رقمنة الفلاحة، باعتبارها رافعة لتحويل النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم. ومكنت من تدارس التجارب في تطوير نظم الشركات الناشئة في الفلاحة على المستوى الدولي وفي المغرب وتقديم الخطوط العريضة للمعاملات الدولية في مجال التكنولوجيا الفلاحية، كما ركزت على دور المسرعات والحاضنات في تعزيز إنشاء شركات ناشئة فلاحية رقمية في المغرب. واستعرض متدخلو قطاع الفلاحة ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب الحوافز المالية العمومية والعروض المالية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب لتطوير الخدمات الإلكترونية الفلاحية في المغرب، كما ركزت المناقشات على آفاق تطوير المقاولات الرقمية للشباب في المغرب. وعرف اللقاء تنظيم ورشات، تهدف الى توجيه تطوير الحلول الرقمية نحو الاحتياجات وإعطاء الرؤية للفاعلين وتعزيز التعاون والتنسيق داخل النظم الرقمية الفلاحية حول سلاسل الإنتاج الفلاحي، بما في ذلك تحديد أوجه التكامل بين مختلف الفاعلين، فضلا عن تعزيز التعاون وفرص الأعمال. وأوصى المشاركون بإعطاء الأولوية لتعزيز الخدمات الإلكترونية الفلاحية التماثلية لفائدة الضيعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز القدرات والمعارف الرقمية على طول سلسلة قيمة التحول الرقمي. عبد الواحد كنفاوي