الفيضانات تضرب مناطق بجهة مراكش

عرفت الأودية الموجودة بين مراكش وقلعة السراغنة منذ ليلة الجمعة الماضي، فيضانات أدت الى إتلاف العديد من القناطر، وعرقلة السير والجولان، وتسببت في انهيار حوالي 28 منزلا بالجماعة القروية أولاد حسون، والتي حولتها إلى منطقة منكوبة. وحسب مصادر عليمة، فإن وادي العبيد بالجماعة القروية اولاد حسون المجاورة لمراكش، أدت فيضاناته إلى إتلاف الدعامات الأساسية للقنطرة، والأمر نفسه بالنسبة إلى وادي الحجر الذي يخترق مركز جماعة أولاد حسون، وخلف إتلاف بنايات، ومنتوجات فلاحية توجد بالضيعات القريبة من مجرى الوادي. واعتبر دوار» أولاد بوزيد» ودوار «كرتاوة» بالجماعة القروية المذكورة بمناطق منكوبة، بسبب انهيار المساكن المجاورة لوادي لحجر ووادي بورويحات، إذ اجتاحت السيول مبنى المدرسة الابتدائية المركزية واد لحجر، إلى جانب محطة البنزين أولاد حسون، التي اجتاحتها مياه الوادي، الذي ارتفع منسوب مياهه إلى درجات لم يسبق تسجيلها، منذ سنوات، بشهادة السكان، إلى جانب جرف أراض فلاحية، وضيعات بكل من دوار «الجرف « وداور «النخلة الحمراء» والأراضي المجاورة لدوار «الكرني». تراخيص مقالع الأحجار بالأودية وراء الفيضاناتأرجعت مصادر مطلعة سبب ارتفاع منسوب مياه وادي لحجر، وفيضانات جماعة أولاد حسون إلى العدد الكبير من شركات مقالع الأحجار التي تستغل واد الحجر، والتي وصل عددها إلى أربع شركات، أثرت بشكل كبير على مجرى الوادي، بسبب عدم احترام معايير الحفر، وأدت بالتالي إلى خسائر فادحة، ودعا مواطنون إلى ضرورة فتح تحقيق من قبل السلطات المحلية لتحديد المسؤوليات في ما وقع بالجماعة. تشريد أسر ودواوير بدون سكانخلفت فيضانات أولاد حسون تشريد العشرات من الأسر خاصة بدوار « أولاد بوزيد» ودوار « كرتاوة» والمنازل المجاورة لواد الحجر، حيث اجتاحت الأمطار مجموعة من البنايات، فيما تحولت مجموعة من الدواوير بالجماعة إلى أماكن فارغة من السكان الذين أصبحوا يعيشون حالة من الذعر والرعب، بسبب ماخلفته الفيضانات في الدواوير المجاورة، وبالتالي أصبحت العشرات من الأسر بدون مأوى، وعاشت الجماعة حالة طوارئ في صفوف السلطات المحلية، حيث تم استنفار كل الأجهزة، كما اضطرت السلطات المحلية بقيادة « أولاد حسون»، إلى استعمال مآذن المساجد لتوجيه إنذارات للسكان من أجل مغادرة منازلهم وقت ارتفاع منسوب المياه ما حال دون وقوع خسائر في الأرواح. هذا الوضع، خلف استنفارا في أوساط السلطات الولائية، حيث حل بالمنطقة المتضررة، والي الجهة عبد السلام بيكرات للوقوف على حجم الأضرار وتفقد السكان المتضررين. خسائر فادحة بجماعات إقليم الحوزاستنفرت السلطة المحلية بإقليم الحوز مختلف مصالحها صباح أول أمس (السبت) بعد حالة من الخوف والهلع بسبب الأمطار الطوفانية المصحوبة بسقوط الثلوج بمرتفعات الأطلس الكبير، ما تسبب في ارتفاع منسوب الأودية التي أدت إلى خسائر فادحة بالإقليم، فقد خلفت الأمطار جرف جزء من الطريق الرابطة بين مراكش وجماعة تغدوين، والطريق الوطنية رقم 2016، إذ تحدثت مصادر مطلعة عن خسائر كبيرة بالطريق المذكورة، فيما جرفت المياه المقاهي والمحلات التجارية المشيدة فوق الملك المائي، والموجودة على ضفاف وادي أوريكا. وقطعت الأمطار الطريق الرابطة بين مراكش وورزازات، بسبب الأمطار الطوفانية، إذ تفيد المصادر أنه في ظرف ساعة تهاطلت على المنطفة أزيد من 300 ميلمتر خاصة في المرتفعات ما بين الثانية والثالثة والنصف في الساعات الأولى من صبيحة أول أمس (السبت).إلى ذلك، جرفت أمطار التساقطات المطرية المئات من الأشجار المثمرة تقدر بحوالي 2000 شجرة زيتون بإقليم الحوز إلى جانب إتلاف أشجار التفاح والرمان والإجاص، بالإضافة إلى إتلاف المساحات المزروعة، فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح.جماعات متضررةتسببت الأمطار الطوفانية التي عرفها إقليم الحوز في تضرر مجموعة من الجماعات باقليم الحوز، خاصة جماعات حوض أوريكا، وهي جماعة آيت فاسكا، وجماعة تديلي مسيوة، جماعة تامزوزت، وجماعة أغمات، وجماعة تغدوين، وهي كلها جماعات لحقتها أضرار مادية على مستوى المساحات المزروعة والأشجار المثمرة، وببلدية آيت أورير انهار منزل واحد، والأمر نفسه بالنسبة إلى جماعة تغدوين. وارتفع منسوب مياه وادي الزات وأوريكة إلى مستويات قياسية جرفت معها عددا كبيرا من ممتلكات المواطنين في منطقة تغدوين، أيت اورير، وأوريكة واغمات.واجتاحت المياه أحياء و دواوير في بلدية أيت أورير وأيت فاسكة المجاورة، وغمرت المياه قنطرتي مدخل كل من أوريكة وأيت أورير، فيما عزل وادي اغمات بلدية سيدي رحال الواقع بإقليم قلعة السراغنة.وفي السياق ذاته، طالب سكان «دوار الشمس» التابع لجماعة اغواطيم من عامل إقليم الحوز التدخل العاجل لإنقاذهم من مخاطر الفيضانات التي باتت تهدد سلامتهم، مطالبين بإعادة تأهيل القنطرة الوحيدة التي تربط تحناوت بتجمعهم السكني القروي، ويتعلق الأمر بالطريق رقم 210 الرابطة بين جماعتي تمصلوحت وأمزميز. وبمنطقة أوريكة السياحية، عرفت إلحاق الفيضانات خسائر في بنايات مرافق عمومية، كما قطعت الطريق بجرف السيول لجزء من جسر بـ»اثنين أوريكة». وسجلت أكبر الخسائر المادية بكل من «والماس» وستي فاطمة» على مستوى مقاهي ومطاعم قريبة من وادي أوريكا. وعاشت مجموعة من دواوير جماعة زرقطن، على طريق ورزازات ـ مراكش، حالة طوارئ أملتها التساقطات المطرية القوية، وقد رصد عزل مجموعة من الدواوير عن محيطها، كما توقفت دينامية النقل على مستوى عدد من النقط المرورية، كما سجّل إتلاف مزروعات عدد من الهكتارات الفلاحية زيادة على الغطاء النباتي بالمنطقة. إحداث لجن اليقظة بإقليم الحوزاحتضنت بلدية أيت أورير بإقليم الحوز أول أمس (السبت) اجتماعا ترأسه يونس البطحاوي عامل إقليم الحوز وأحمد التويزي رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز بحضور المدير الجهوي لوزارة التجهيز بجهة مراكش والمندوب الإقليمي للوزارة بإقليم الحوز، والمدير الجهوي لوكالة الحوض المائي بجهة مراكش تانسيفت الحوز خصص لمناقشة الطوارئ التي يعيشها الإقليم، إلى جانب تفعيل لجن اليقظة التي تم إحداثها على مستوى كل دائرة وباشوية في الإقليم الذي يواجه مخلفات التساقطات المطرية، والسيول الجارفة التي تسببت في خسائر كبيرة في الإقليم، فيما تم وضع كل المصالح في حالة استنفار بما في ذلك القيادات والباشويات، ورجال الدرك والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية. إعداد نبيل الخافقي ( مراكش)

الفيضانات تضرب مناطق بجهة مراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفيات وانهيار قناطر بورزازات وتاليوين

بنصالـح: يجـب تسريـع وتيـرة الإصلاحـات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات