بعض أعضائها رضخوا لبرنامج وضعته إدارة الشركة الوطنية للطرق السيارة لم يكتب للمهمة الاستطلاعية البرلمانية المحدثة بمجلس النواب، بخصوص الطرق السيارة، النجاح في أول امتحان لها، للنبش في الاختلالات التي تشهدها الشركة الوطنية للطرق السيارة. وتأتي المهمة نفسها، في سياق يتميز باحتضان بلادنا نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم في كرة القدم، وللشركة الوطنية للطرق السيارة دور مهم ستلعبه على مستوى تأمين التنقل بين المدن وضمان انسيابيته وتسريع مجموعة من الأوراش المفتوحة اليوم. ومن المفروض أن تطلع المهمة الاستطلاعية، على الوتيرة ومدى نجاح هذه المؤسسة في القيام بالدور المنوط بها، خاصة في الجانب المرتبط بتطوير شبكة الطرق السيارة في بلادنا وربط شمال المغرب بجنوبه، وأسباب تعثر العديد من المقاطع الطرقية، نظير مطار محمد الخامس البيضاء. وقالت مصادر برلمانية لـ "الصباح، إن بعض أعضاء المهمة نفسها رضخوا للبرنامج الذي وضعته إدارة الشركة، بدل أن تكون اللجنة سيدة نفسها، وتحدد البرنامج الذي تنبني عليه المهمة الاستطلاعية، وذلك بافتحاص الحسابات المالية للشركة والوثائق المتعلقة بإنجاز الصفقات كأول إجراء عملي لها، بدل البدء في برنامج الزيارة المخدوم الذي وضعته شركة الطرق السيارة. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الشركة نقلت يومي 16 و17 يناير الجاري، أعضاء المهمة الاستطلاعية، إلى مقر منصة المراقبة التابعة للشركة بحي الرياض، ثم قامت بزيارة ميدانية شملت مقطع الطريق السيار سيدي علال البحراوي/ وجدة، مرورا بمكناس وفاس وتازة، التي تعرف أشغالا بدون مشاكل. وسكت بعض أعضاء المهمة الاستطلاعية، ولم يطالبوا المدير العام للشركة بمدهم بالوثائق الخاصة بإنجاز الصفقات، ودفاتر التحملات المتعلقة بالشركات التي أبرمت معها صفقات إنجاز وإصلاح عدد من المحاور الطرقية. واستغربت المصادر، من إغفال أعضاء المهمة الاستطلاعية في أول مهمة لهم برمجة زيارة مقطع الطريق السيار الدار البيضاء-المطار الذي يشهد سوء تدبير الأشغال غير المنتهية، وطول مدة الإنجاز لأسباب غامضة لم تكشف عنها الشركة رغم الأسئلة التي تقدم بها عدد من البرلمانيين في هذا الشأن. ووسط تكتم شديد حول تفاصيل المعطيات التي تم عرضها في اجتماع أعضاء المهمة الاستطلاعية البرلمانية المؤقتة حول "الشركة الوطنية للطرق السيارة" مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، والمدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، دشن النواب مهمتهم الرامية إلى الاطلاع على خبايا وأسرار واحدة من المؤسسات العمومية المهمة بالبلاد. ولم تتمكن "الصباح"، من الحصول على معطيات حول الموضوع، إذ اكتفى عضو في المهمة بالقول "الخلاصات ستعرض في الأخير في التقرير الذي سيرفع إلى رئاسة المجلس، وهناك مجموعة من المعطيات التي لا يمكن أن نحكم عليها الآن"، مشددا على أن عمل اللجنة في هذا الباب "سيلتزم بالسرية التي ينص عليها القانون". عبد الله الكوزي