قال يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن الإشكال في المغرب هو أن نحو مليون ونصف مليون مغربي في الشارع، "لا شغل لهم، ولا تكوين ولا تعليم". وأوضح سكوري، في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس النواب، مساء أول أمس (الاثنين)، تفاعلا مع أسئلة البرلمانيين، أن تقليص معضلة البطالة، يتطلب ربط الشباب بشكل مباشر بمعاهد التكوين المهني ذات الجودة العالية، رغم قلة عدد المتدربين في هذا المجال، والذي لا يتجاوز 664 ألفا و356 متدربا في 2022 و2023، إذ يمثل القطاع الخاص نسبة 26 في المائة فقط، مضيفا أن هذا لا يرقى إلى طموح المغرب. وكشف المسؤول الحكومي وجود 1288 مؤسسة للتكوين المهني الخاص، استقبلت في 2023 نحو 100 ألف متدرب، إذ يبلغ عدد المعاهد المعتمدة 463 معهدا، داعيا إلى بذل مجود أكبر لاعتماد كل المعاهد، وإقرار مساهمة الدولة في مصاريف التكوين لفائدة الأسر ذات الدخل المحدود، علما أن أكثر من 5070 متدربا استفادوا من هذه المساهمة بغلاف مالي ناهز 25 مليون درهم، مع تأهيل 425 شعبة لفائدة 168 مؤسسة للتكوين المهني الخاص. وقال المتحدث نفسه، إن نسبة إدماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل مرتفعة جدا مقارنة بالتعليم العالي، إذ تتجاوز نسبة 66 في المائة، ومع ذلك تم وضع جسور بين القطاعين، مكن قلة من المتدربين في التكوين المهني من الولوج إلى الجامعة بشكل سلس. أحمد الأرقام