حقائق مثيرة عن استعمال الزمن لدى المغاربة

المغاربة ينامون أزيد من ثماني ساعات يوميا، يأكلون بسرعة ويعملون أزيد من ثلاث ساعات باحتساب جميع العطل، فيما عدد من الأطفال النشيطين قد يعملون إلى حدود خمس ساعات في اليوم. في المقابل تدرس الفتيات أكثر من الذكور، ويساهمن أيضا بقدر أكبر في الأشغال المنزلية، التي تظل النساء المغربيات هن من يتحملها في غالب الأسر، مقابل 45 في المائة من الرجال ممن يساعدون في تحمل الأعباء المنزلية بمعدل لا يتجاوز 43 دقيقة، ما يعني أن الرجل هو معيل الأسرة والمرأة تلعب دور ربة البيت. وفيما لا تستأثر المدرسة إلا بحصة ضئيلة من وقت الطفل المغربي، يستحوذ التلفزيون على نصف وقت فراغ بثلاث ساعات يوميا.. نتائج وغيرها كشفت عنها نتائج التحقيق الوطني الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط لرصد استعمال المغاربة للتوقيت اليومي. كشف أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط عن معطيات وأرقام مثيرة خلص إليها التحقيق الوطني حول استعمال المغاربة للوقت، استنادا إلى تصنيف الأنشطة في شكل مجموعات منسجمة حسب غاياتها بخصوص تلبية احتياجات السكان في مختلف المجالات قسمها البحث إلى خمسة أزمنة، تهم الزمن الفيزيولوجي، أي الفترات المخصصة للنوم والوجبات والعناية الشخصية، ثم المهني أي إنتاج السلع والخدمات الموجهة للسوق كما هي معتمدة في المحاسبة الوطنية، بالإضافة إلى الزمن المنزلي الذي يعكس حجم السلع والخدمات التي توفرها الأسر لحسابها الخاص، والتربوي، من دراسة وتكوين، وأخيرا الزمن الترفيهي والديني. تقسيم قال عنه أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، خلال تقديم نتائج البحث الوطني، إنه كفيل بتبيان توزيع النوع الاجتماعي لعمل أفراد الأسر المغربية سواء التجاري منه أو غير التجاري، «بهدف الوصول على وجه الخصوص، إلى مقاربة أكثر واقعية لمساهمة النساء في خلق الثروة الوطنية».وكشف توزيع الزمن بين الرجل والمرأة، الذي نبه الحليمي، إلى أنه جوهر هذه الدراسة، (كشف) أن الرجل المغربي يخصص 4 مرات أكثر من الزمن، للعمل المهني و7 مرات أقل للعمل المنزلي مقارنة بالمرأة. «وهكذا، فإن تقسيم عبء العمل بين الرجل والمرأة يضع العلاقات الاقتصادية بينهما في النموذج التقليدي، حيث يلعب الرجل دور معيل الأسرة وتلعب المرأة دور ربة بيت». وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد صورا نمطية، التصقت بالمجتمع المغربي منذ الأزل، ورسخت لفكرة مفادها أن النساء يستأثرن بالعمل المنزلي في مقابل تخصيص الرجال معظم وقتهم للعمل والجلوس في المقاهي ومشاهدة التلفاز، فيما لا يحظى الزمن المخصص للقراءة والتكوين خارج المناهج الرسمية للدراسة والتعليم، إلا بفترة ضئيلة من الزمن الحر، أو أوقات فراغ المغاربة، لا يتعدى في المعدل دقيقة واحدة في اليوم.وخلص البحث الوطني الذي امتد على مدار سنة 2012 وشمل مجموع التراب الوطني للأخذ بعين الاعتبار تأثير التقلبات الموسمية على نشاط الأسرة، وهم عينة من 9200 أسرة، من مختلف الطبقات الاجتماعية وفق تصميم طبقي من ثلاث درجات، وقام برصد الأنشطة اليومية لمختلف مكونات السكان، رجالا ونساء وأطفالا، مع إبراز طبيعة هذا النشاط والحيز الزمني المخصص له خلال 24 ساعة من طرف كل شريحة سكانية، (خلص) إلى العديد من الفوارق الاجتماعية أظهرها رصد البحث لمجموع أنشطة الأفراد حسب الفئات السوسيو مهنية ووسط الإقامة والفئات العمرية، ليخلص في الأخير إلى تثمين العمل الذي تقوم به الأسر من أجل تقييم حصة شقيه التجاري وغير التجاري، خاصة حصة مساهمة النساء في خلق الثروة الوطنية. إنجاز: هجر المغلي

حقائق مثيرة عن استعمال الزمن لدى المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

75 دقيقة نصيب الطفلات من العمل المنزلي

المغاربة ينامون أقل ويأكلون بسرعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

 75 دقيقة نصيب الطفلات من العمل المنزلي