قامت وزارة التربية الوطنية بحركة غير معهودة في مباريات توظيف أساتذة اللغة الأمازيغية، إذ أقحمت مواد ثانوية في هذا الامتحان، رغم أن الأستاذ لن يقوم أبدا بتدريسها في مساره المهني. وكان جل المرشحين لمنصب أستاذ اللغة الأمازيغية يعولون على أن يتم امتحانهم في هذه اللغة، سواء تعلق الأمر بإتقان الحديث بها أو كتابتها أو غيرها من مجالات الاختبار، ليفاجؤوا بأن الوزارة تمتحنهم في مواد أخرى لا علاقة لها بالأمازيغية، من قبيل اللغة العربية والفرنسية والمواد العلمية. وتسببت هذه الحركة غير المعهودة في نزيف كبير في عدد المقبولين لاجتياز الامتحانات الشفوية، إذ أن عدد المدعوين لامتحان الشفوي أقل من المناصب المطلوبة في جل جهات المملكة، الأمر الذي سيحرم التلاميذ في مجموعة من المدن من أساتذة هذه اللغة. وبلغة الأرقام فإنه العدد المطلوب في جهة فاس مكناس بلغ هذه السنة 65 أستاذا، لكن لم يتم استدعاء سوى 42 شخصا لاجتياز الامتحان الشفوي، وخصص 146 منصبا في الدار البيضاء سطات لكن تمت دعوة 143 فقط للامتحان الشفوي. ع. ن