ساعتان فقط أغرقت شوارع فاس

كانت ساعتان من الأمطار العاصفية الغزيرة التي تهاطلت زوال الثلاثاء الماضي على فاس وضاحيتها، كافيتين لإغراق بعض شوارعها وأزقتها، بالرواسب والمياه المتدفقة التي حولت عدة مواقع بها إلى وديان خاصة بنقط مختلفة في شارع الحسن الثاني وأحياء متفرقة كالسعادة والنرجس، فيما تفاقمت الأمور والخسائر بالأحياء الشعبية الغارقة في هامشيتها وفوضاوية بنياتها التحتية. الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بكمية قياسية في زمن وجيز، سبقتها رياح قوية وعاتية حولت شوارع المدينة إلى لوحة بانورامية تؤثثها أوراق الأشجار المتناثرة في كل مكان، والتي كان لها دور في اختناق بعض قنوات الصرف الصحي بعد انهمار المياه بكمية وافرة، فيما اختارت الأسر الفاسية إغلاق نوافذ منازلها، خوفا وللحيلولة دون تسرب الغبار الكثيف الذي تطاير تزامنا مع الرياح.وأدت قوة الرياح إلى سقوط بعض اللوحات الإشهارية المثبتة بمواقع مختلفة، خاصة بموقع قريب من سوق تجاري ممتاز قرب مقر ولاية أمن فاس، شأنها شأن بعض الأشجار التي تساقطت أجزاء منها بعضها ثبت حديثا خاصة بحي الجنانات قبل ساعات من الزيارة الملكية إلى المدينة، دون أن تخلف أي خسائر مادية ملموسة، فيما انفجرت قناة للصرف الصحي بحي زقاق الحجر بحي الطالعة.وعلى غرار العرقلة في حركة السير والجولان، التي شهدتها بعض الشوارع الحيوية بالمدينة الجديدة وغيرها، نتيجة تدفق المياه بوفرة، عاش سكان بعض الإقامات والدور بالمدينة القديمة، مشاكل كبيرة نتيجة تلك التساقطات التي عادة ما تتحول إلى تهديد للأرواح في الدور الآيلة للسقوط، ما يدفع السكان إلى الانتظار ووضع أيديهم على قلوبهم خوفا من أي انهيار وشيك لبناية مهددة، قد يحول حياة قاطنيها إلى جحيم وكابوس يومي لا يطاق. الأمطار القوية المصحوبة بعواصف رعدية، جعلت الكثير من الأسر تخاف على أبنائها وتضطر إلى مغادرة منازلها لاستقبالهم بأبواب مدارسهم فور خروجهم.حميد الأبيض (فاس)

ساعتان فقط أغرقت شوارع فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آسفي تتنفس تحت الماء

مواطنون بالبيضاء يعوضون المصالح المختصة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات