تواجه ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تهما بـ "الشطط في استعمال السلطة وخرق القانون والعنصرية المقيتة تجاه عمال بمناطق الصحراء، وتحقير الأحكام القضائية ونتائج الانتخابات بهذه المنطقة". وتصعد النقابة الحرة للفوسفاط بجهة الصحراء، منذ أشهر، ضد المسؤولة في الحكومة ووالي جهة العيون الساقية الحمراء، بعد رفض "التأشير" النهائي على تعيين مندوب حفظ الصحة والسلامة بالدائرة الثانية بفوسبوكراع، على غرار جميع المراكز الفوسفاطية بهذه الجهة. وأوضحت النقابة أن هذا الرفض الغريب، حسب تعبير مسؤول عنها في اتصال بـ"الصباح"، يأتي بعد مرور سنة كاملة، تقول النقابة، على اقتراع مناديب حفظ الصحة والسلامة الذي أفرزت صناديقه انتخاب "حما علوات" مندوبا لحفظ الصحة والسلامة بالدائرة الثانية العيون الشاطئ، وبعد قول القضاء كلمته برفضه الطعون المقدمة ضد نتيجة الاقتراع، وبعد استيفاء جميع الشروط والظروف القانونية من أجل منح المعني بالأمر، تعيينه، متهمة الوزارة بضرب القانون والأحكام القضائية والظهير المنظم عرض الحائط. ووصف النقابي نفسه تعاطي الوزارة مع هذا الملف بغير المسؤول، ويتعارض مع رغبة الناخبين بجهة الصحراء، مؤكدا أن الوزيرة تصر على عدم استكمال الإجراءات الإدارية بتعيين المترشح الفائز مندوبا لحفظ الصحة والسلامة، ما يعد "تهديدا خطيرا لصحة وسلامة العاملين بالأوراش". وأعلنت النقابة الحرة للفوسفاط عن برنامج احتجاجي واسع للرد على موقف الوزارة، بدأت أولى محطاته بتنظيم وقفة إنذارية للمسؤولين النقابيين الثلاثاء الماضي أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وتحتج النقابة، أيضا، على عدم تفاعل والي جهة العيون الساقية الحمراء بصفته ورئيس المصالح الخارجية مع مراسلة المكتب الجهوي سابقا لتصويب وضعية هذا الملف، باعتبار أن أمن وسلامة وصحة مستخدمي شركة فوسبوكراع والأوراش الصناعية بها من مسؤولياته القانونية. وقالت النقابة، في السياق نفسه، أن مدير شركة فوسبوكراع ومدير مواردها البشرية لم يوفرا الظروف الموضوعية والشكلية لمراسيم تعيين مندوب حفظ الصحة والسلامة حسب معاينة العون القضائي لتصريحات المدير الجهوي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية والمستدامة بالعيون وتحملهم مسؤولية أمن وسلامة مستخدمي الشركة. وأوضحت النقابة أن قطاع الفوسفاط يدخل، بمثل هذه السلوكات الصادرة عن مسؤولين، منعرجا خطيرا، قد يهدد السلم الاجتماعي بقطاع كان منفردا في تدبير العلاقات الاجتماعية برؤية تشاركية وحوار ممأسس. يوسف الساكت