صناعة المحتوى تطورت صناعة المحتوى في السنوات الأخيرة، وأصبحت مورد رزق بالنسبة إلى الملايين عبر العالم، خاصة الشباب الذين يحسنون استعمال التقنيات التكنولوجية الحديثة. ولم تعد نوعية المحتوى الذي يقدمه الشخص مهمة، ففي الماضي كانت الفكرة السائدة هي نشر محتوى كوميدي أو معرفي أو تعليمي أو غيرها، لكن اليوم هناك أفكار جديدة يمكن أن تعود لصاحبها بمشاهدات جيدة، تتم ترجمتها إلى عوائد مالية. ولم تعد صناعة المحتوى مقتصرة على موقع يوتيوب، بل هناك منصات كثيرة تمكن صاحبها من صناعة محتوى مدر للدخل، سواء تعلق الأمر بمنصة "تيك توك" أو "فيسبوك" أو "إنستغرام" أو غيرها من المنصات. وهناك من يحول يومياته إلى محتوى يشاركه مع غيره على مواقع التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن مهنته أو النشاط الذي يمارسه، إذ هناك من يشارك مع متابعيه حرفته البسيطة ويقربها من الناس، الأمر الذي يحقق له مشاهدات، وهناك من يشارك أغاني قديمة أو مقتطفات من أغان أو مشاهد من أفلام، ويقوم بتعديلها بطرق بسيطة، وتمكنه من كسب المال. ع. ن "فتوات" يلجأ عدد من الشباب العاطل إلى استعراض عضلاتهم على الباعة الجائلين و"الفراشة" الذين يمارسون تجارتهم وسط الأحياء الشعبية، باستغلال تمركز التجار بجانب المنازل ومحيط المحلات التجارية لابتزازهم وإلزامهم بدفع إتاوات مقابل السماح لهم بعرض سلعهم بحجة "راك حط فدربنا ومصدعنا". وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشباب أن الجرة ستسلم كسابقاتها مادام عدد من الباعة يؤدون الإتاوة المطلوبة بشكل يومي تفاديا "لصداع الرأس" الناتج عن استفزازات شباب الحي الذي يتنوع ما بين عاطلين ومدمنين على المخدرات، يتحول السلوك إلى وسيلة تقود صاحبها إلى الاعتقال والمساءلة القضائية ثم إلى السجن، باعتبار ما يصطلح عليه بـ "الفتوات" فعلا إجراميا يستوجب عقوبات رادعة. م. ب