تتجه النقابات المؤطرة لموظفي الجماعات المحلية، إلى نهج أسلوب التصعيد مع المديرية العامة للجماعات المحلية، التي يقودها الكاتب العام لوزارة الداخلية بالنيابة، من خلال اتخاذ خطوات نضالية، أبرزها الإضراب عن العمل. يأتي ذلك، ردا على مضامين مذكرة وجهها ولاة وعمال الأقاليم والعمالات إلى رؤساء المجالس، دعوا فيها إلى تفعيل قرار الاقتطاع من الأجور، عن الإضراب الذي شهده قطاع الجماعات الترابية، يومي 6 و7 دجنبر الجاري، وموافاتهم ببيانات ولوائح الاقتطاعات بالنسبة إلى الموظفين المضربين. وقرر الموظفون في الجماعات المحلية، الذين ينشطون في النقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، التعبئة والانخراط في خطوات نضالية تصعيدية من أجل فرض الحوار، والاستجابة لمطالب الشغيلة، عبر إضراب وطني جديد أيام 26 و27 و28 دجنبر الجاري، مصحوب بوقفات احتجاجية للشغيلة الجماعية، أمام مقرات الولايات بالجهات في 26 من الشهر نفسه، تليها إضرابات وطنية مصحوبة بوقفة احتجاجية مركزية أمام مقر البرلمان ومسيرة احتجاجية بالرباط. ودخلت المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية على الخط، ودعت وزارة الداخلية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، والاستجابة السريعة للمطالب العادلة والمشروعة لموظفي وموظفات الجماعات الترابية من أجل وضع مهني أفضل، تؤخذ فيه بعين الاعتبار الوظيفة العمومية الترابية، وتثمين دور الموارد البشرية داخل القطاع وتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية، ورفع عنهم كل أشكال الحيف واللامساواة والتمييز السلبي. وتأتي احتجاجات موظفي وموظفات القطاع، بسبب الحيف والتمييز الذي يطولهم، بالمقارنة مع باقي الموظفين والموظفين في القطاعات العمومية الأخرى، وفق النقابة نفسها. ورفضت النقابة التي يقودها الاتحادي السابق علي لطفي، تعليق وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية للحوار القطاعي، ومنهجية التمطيط والتقسيط في التداول حول مطالب موظفي وموظفات الجماعات الترابية، التي ساهمت في المزيد من إهدار الزمن. ويشكو الموظفون من عدم تسوية الوضعيات الإدارية للعديد من الموظفين المرتبين في سلالم تقل عن مستوى الشهادات والدبلومات المحصل عليها. وكشف المصدر نفسه، عما أسماه الإجحاف الذي تعرضت إليه فئة الكتاب الإداريين بالجماعات الترابية وخريجو مراكز التكوين الإداري، الذين تم إقحامهم ضمن فئة المساعدين الإداريين والعصف بمكتسباتهم، وكذلك فئة مسيري الأوراش والممرضين والعاملين بالمكاتب الصحية. عبد الله الكوزي