قدم أول درس للموسم الجامعي حول استلهام المسرح من كنه الفكر والحداثة افتتح أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، دروس المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي "إيزاداك" للموسم الجامعي الحالي، بتقديمه درسا بعنوان «عندما يستلهم المسرح وفنون العرض من كنه الفكر والحداثة". واحتضنت قاعة "باحنيني" بالرباط أمس (الاثنين) الدرس الافتتتاحي، الذي يعد لقاء له أبعاد كبرى ستحقق أهدافها البيداغوجية، التربوية والفنية والإنسانية. واعتبرت إدارة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أنه سيبدأ دروس موسمه الجامعي الحالي بنفس جديد وألق متجدد، إذ جرت العادة أن يستقبل بداية كل موسم دراسي أحد أعلام الممارسة المسرحية، في حوار فكري مفتوح حول المسرح وقضاياه مع الطلبة والأساتدة، يكون فيها اللقاء بمثابة شحنة لتقييم وتقويم المسار الأكاديمي، بهدف تجويد الآليات البيداغوجية، ومواكبة ما يعرفه المجال المسرحي من تطورات جوهرية. وأوضحت إدارة "إيزاداك" أن هذه السنة يستقبل المعهد شخصية استثنائية، ورجل دولة بامتياز، عايش مسارات تحولات بنيوية داخل المجتمع المغربي الحداثي منذ فجر الاستقلال إلى الآن، بل وساهم في هندسة محطاتها من موقعه، باعتباره رجل اقتصاد، وسياسة وإعلام، وأحد المفكرين القلائل الذين ساهموا في بلورة صناعة إبداعية، كان لها الأثر البارز والإيجابي في العديد من مناحي الحياة الثقافية، وخاصة مهرجان كناوة، باعتباره إحدى العلامات الثقافية البارزة على الصعيد الوطني، كما ارتبط اسمه بمدينة كانت بالأمس القريب، تعيش على هامش المحيط الأطلسي، لتصبح قبلة دولية للعديد من المبدعين، الذين أضفوا عليها الطابع العالمي، إذ أعاد لها بريقها. وأضافت إدارة المعهد أن الانفتاح على شخصيات من طينة المفكر المغربي أزولاي، لتوقيع صريح على انخراطه في التحولات الكبرى التي يعرفها المجتمع المغربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واعتبرت إدارة "إيزاداك" أن اللقاء يعد قيمة مضافة في التكوين العام داخل المعهد، بل وسيفتح آفاقا أمام إنتاج أسئلة مفصلية، سيكون لها الأثر الإيجابي على انشغالات الطلبة، في إطار السؤال والبحث والتجديد. أمينة كندي