تسببت كلمة خالد مشعل، رئيس حركة حماس الفلسطينية، الموجود بالدوحة بقطر، التي ألقاها في المهرجان الوطني "طوفان الأقصى وواجب النصرة"، الذي رعته أخيرا حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للعدالة والتنمية، في إشعال حرب سياسية. ودعا مشعل في كلمته الشعب المغربي إلى مخاطبة قيادته من أجل وقف التطبيع مع إسرائيل، ما أثار استياء فئات اجتماعية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي بينهم نشطاء حقوقيون وسياسيون ومدافعون عن الأمازيغية. ورد حزب الحركة الشعبية عبر بيان، توصلت "الصباح" بنسخة منه، قالت فيه إن قيادة الحزب "تلقت باستغراب ودهشة كبيرين التصريحات الأخيرة للقيادي في حركة حماس المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا، المؤيد للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، وهو الموقف المبدئي الثابت الذي عبرت عنه بلادنا في أكثر من مناسبة كان آخرها مؤتمر القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض". وأكد حزب الحركة الشعبية أن المملكة عبرت عن إدانتها الصارخة والرافضة للعدوان العسكري على الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي ذهب ضحيته أطفال ونساء وشيوخ أبرياء. واعتبر الحركيون تصريحات مشعل في حق المغرب، علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضا مباشرا على الفتنة، ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقى سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل. وقال الحركيون "إن تصريحات مشعل، تجاهلت الدعم الحقيقي الموجه للمقدسيين ولسكان غزة، الذي لم يبخل به جلالة الملك محمد السادس، من منطلق اضطلاعه بالأمانة التي تحملها رئيسا للجنة القدس، كما قفزت هذه التصريحات على حقيقة أن مناصرة شعب فلسطين هي موقف ملك وشعب"، مضيفين أنه كان على مشعل، الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين. أ. أ