الدنيبي: مكانة “الكوديم” بالقسم الأول

مدرب النادي المكناسي قال إن ثقة الرئيس كانت وراء تحسن النتائج قال عزيز الدنيبي، مدرب النادي المكناسي، إن فريقه تنتظره مباريات مصيرية في بطولة القسم الثاني، من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، والبقاء ضمن فرق مقدمة الترتيب. وأضاف الدنيبي، في حوار مع «الصباح»، أنه سعيد بتجربته مع فريق من حجم «الكوديم»، بقاعدة جماهيرية كبيرة، ومكتب مسير بقيادة الرئيس خالد تاعرابت. وأكد الدنيبي أن ثقة الرئيس في اللاعبين وجمهور «الكوديم»، وراء استمراره مدربا، ووراء صحوة الفريق في المباريات الأخيرة. في ما يلي نص الحوار: كيف تم التحاقك بالنادي المكناسي؟ تلقيت اتصالا من رئيس النادي المكناسي، خالد تاعرابت، من أجل الإشراف على الفريق، بعقد يمتد إلى نهاية الموسم الحالي، قابل للتجديد، بهدف بناء فريق قوي صاعد من الهواة، ويمكن له مقارعة فرق القسم الوطني الثاني. لكل هذه الأسباب، لم أتردد في قبول العرض، وقمنا بانتدابات معقولة ووازنة، واستقدمنا لاعبين يملكون خبرة، مع الحفاظ على بعض الركائز الأساسية للفريق من الموسم الماضي. هل أنت راض عن حصيلة الفريق؟ أنا راض تماما عن هذه الحصيلة. صحيح أن مكانة النادي المكناسي الأصلية في القسم الأول، بتاريخه وقاعدته الجماهيرية، لكنه قادم من مرحلة صعبة، عصفت به بأقسام الهواة لسبعة مواسم، ونحن الفريق الوحيد ضمن الفرق 16، الجديد على أجواء القسم الثاني، بعد فترة طويلة من الغياب. لماذا تم الاحتفاظ بك بعد البداية المتعثرة ؟ الفضل يعود للرئيس خالد تاعرابت والمكتب المسير، خصوصا بعد الهزيمة بالجديدة برسم الجولة الرابعة، إذ أكد لي أن الفريق يؤدي بشكل جيد، وهذا هو الأهم، والنتائج الإيجابية ستتحقق في قادم الجولات. فبداية من الجولة الخامسة، وإلى غاية الجولة 11، حققنا ستة انتصارات من أصل سبع مباريات، وبالمناسبة أود شكر جميع من وضع الثقة في عملنا نحن الطاقم التقني، الذي يتوفر على أطر تعمل بجد، بمساعدة فيصل بنقصو، وخليل نكونو الذي يشتغل مدربا للحراس، ومصطفى فرينتي المعد البدني، ثم المدلك محمد السليمي، وجميع أعضاء الطاقم الطبي وحامل الأمتعة، وكل من يخدم مصلحة الفريق. ألا يؤثر عليكم الضغط الجماهيري ؟ يستمد النادي المكناسي قوته من اللعب أمام الجماهير الغفيرة، لكن للأسف حرمنا من جماهيرنا عندما ننتقل للعب خارج مكناس، عكس مجموعة من الجماهير التي يسمح لها بمساندة فرقها أثناء تنقلها، إضافة إلى عقوبة "الويكلو"، والتي تكون قاسية في حق الفريق والجمهور المكناسي، المعروف بأخلاقه وسلوكه الطيب. ماذا يعني لك الاستقبال بالمركب الشرفي أمام جماهير غفيرة ؟ عندما نستقبل بالملعب الشرفي وأمام أزيد من 20 ألف متفرج، يشكل ذلك ضغطا على اللاعبين، لكنه إيجابي، يدفعهم إلى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، ويرفع معنوياتنا أكثر، حتى أثناء تعادلنا في بعض المباريات، نلقى مساندة كبيرة من قبل جماهيرنا. ماذا عن مسيرتك لاعبا؟ بدأت مسيرتي الكروية لاعبا في سن مبكرة رفقة رجاء بني ملال، لأنتقل بعدها في تجربة مثيرة بالدوري الإيطالي رفقة فريق باليرمو، وهي أول تجربة احترافية لي بالدوري الإيطالي الأول، قبل انتقال المغربي رشيد نكروز إلى باري، ثم انتقلت إلى الدوري السويسري رفقة بازل، ثم نادي سولير. كانت لك تجربة بالدوري الهولندي أيضا.. نعم رفقة فريق هيرليم، ثم عدت من جديد للدوري المغربي رفقة الوداد الرياضي ثم نهضة سطات في عهد الرئيس الراحل رشيد عزمي، ثم نحو الدوري السنغافوري والأندونيسي، آخر محطة في مساري لاعبا. استفدت من كل هذه التجارب، إذ أتقن الحديث بثماني لغات، وأعرف ثقافة عدد من البلدان. كيف تبدو لك المنافسة على الصعود؟ ستكون قوية بين مجموعة من الفرق، والتي أبدت رغبتها في تحقيق الصعود، مثل الكوكب المراكشي والدفاع الحسني الجديدي وسطاد المغربي وأولمبيك خريبكة، وأظن أن حسم ورقتي الصعود سيتأجل إلى الدورتين الأخيرتين من الدوري، لهذا ينبغي أن نكون أكثر تركيزا، واستعدادا لمواصلة النتائج الإيجابية، ولنبقى رفقة فرق المقدمة. ما رأيك في المشاركة المغربية في المنافسات القارية والعالمية، أخيرا ؟ كنت أتمنى تتويج الوداد الرياضي، الفريق الذي حملت قميصه موسم 2001/2002، أمام صانداونز بالدوري الإفريقي، وإهداء المغرب تتويجا آخر قاريا، كما أتابع الإنجاز المغربي غير المسبوق بتألق منتخبنا لأقل من 17 سنة في نهائيات كأس العالم، رفقة المدرب سعيد شيبا، دون إغفال باقي المنتخبات التي تبلي البلاء الحسن، في عهد الرئيس فوزي لقجع. أتمنى أن يستمر النجاح على مستوى فرقنا الوطنية لنضفي صورة إيجابية وقوية عن الدوري المغربي. كيف تقيم نتائج الفريق حتى الآن؟ كانت البداية متعثرة، كما لاحظ الجميع، من حيث النقاط، رغم أن أداءنا كان جيدا، حيث جمعنا نقطتين من أربع مباريات، ثم تلتها نتائج جيدة، وحققنا ستة انتصارات من أصل سبع مباريات، وهو العدد الأكبر المحصل من النقاط بين فرق القسم الثاني في سبع مباريات. جعلنا ذلك نرتقي للرتبة الأولى في سلم الترتيب، رفقة الكوكب المراكشي والدفاع الجديدي وسطاد المغربي. لعبنا إحدى عشر مباراة، وتمكنا خلالها من جمع 20 نقطة، من ستة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم، وهي حصيلة إيجابية، تحققت بفضل اللاعبين والدور الكبير الذي يقوم به جمهور الفريق المكناسي، دون إغفال العمل الجبار للرئيس خالد تاعرابت ونائبه عز الدين الزروالي، والمحب الوفي عبد الله مشكور، وأسماء أخرى تشتغل في الظل. كيف تنظر إلى المباريات المتبقية ؟ انتصارنا في الدورة الماضية على منافسنا المباشر الكوكب المراكشي، رفع من معنويات اللاعبين من أجل إنهاء مرحلة الذهاب بأكبر عدد من النقاط، وتنتظرنا مباراة صعبة أمام أولمبيك الدشيرة، ثم أمام شباب المسيرة والراسينغ البيضاوي وسطاد المغربي، الذي يشاركنا صدارة الترتيب بعشرين نقطة، قبل اختتام مرحلة الذهاب. لماذا ارتبط اسم المدرب الدنيبي بالهواة؟ لقد ارتبط اسمي فعلا بفرق القسم الوطني هواة، حيث كنت موفقا في أغلب التجارب السابقة، بداية باتحاد أبي جعد ومولودية أسا وأولمبيك فوسبوكراع وأولمبيك اليوسفية، والاتفاق المراكشي، الذي حققت رفقته الصعود للقسم الثاني. لا أريد حرق المراحل، بقدر ما أتطلع إلى الاستفادة أكثر من تجاربي السابقة، حتى أكون مؤهلا لتدريب أحد أندية قسم الصفوة، عندما تتاح لي الفرصة. ماذا عن مسارك مدربا ؟ عندما أنهيت مشواري لاعبا بالدوري الأندونيسي، اشتغلت في بداية مساري مدربا مساعدا بمنتخب أندونيسيا لأقل من 15 سنة، ثم اشتغلت بالمغرب مساعدا للمدرب عبد المالك العزيز بشباب قصبة تادلة، ثم مدربا مساعدا ومدربا لرجاء بني ملال، وبعدها اتحاد أبي جعد ومولودية أسا وأولمبيك فوسبوكراع وأولمبيك اليوسفية والاتفاق المراكشي في مناسبتين بالهواة والقسم الوطني الثاني، وشباب بنكرير والنادي المكناسي. أجرى الحوار: خالد المعمري (مكناس) في سطور الاسم الكامل: عزيز الدنيبي تاريخ ومكان الميلاد : 13 يناير 1975 ببني ملال حاصل على دبلوم "ألف كاف" الفرق التي لعب لها: رجاء بني ملال وباليرمو الإيطالي وبازل وسولير السويسريان وهيرليم الهولندي والوداد الرياضي ونهضة سطات الفرق التي دربها: شباب قصبة تادلة ورجاء بني ملال واتحاد أبي جعد ومولودية أسا وأولمبيك فوسبوكراع وأولمبيك اليوسفية وشباب بنكرير والاتفاق المراكشي

الدنيبي: مكانة “الكوديم” بالقسم الأول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مداخيل السياحة تتجاوز 8 آلاف مليار

احتكار مغربي لجوائز الإبداع الرياضي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات