منظمة شبابية تقدم العون لأطفال الزلزال بتوفير التربية والتعليم برزت في الآونة الأخيرة جمعيات ومنظمات متخصصة، تبذل جهودا كثيرة لخدمة الأطفال والشباب في المدن والقرى البعيدة، وتوفر لهم التعلم والتربية والرياضة، إيمانا منها بأن شباب وأطفال العالم القروي في حاجة إلى دعم حقيقي، قوامه التعلم واكتساب المعارف، باعتباره استثمارا للمستقبل ستعم فائدته على المستفيد ومحيطه. وتجوب منظمة "تيبو أفريكا"، وهي جمعية شبابية، القرى والمدن المحرومة، وتسعى إلى خدمة شبابها، مستعينة بقوة الرياضة لإعداد وبلورة حلول اجتماعية ومبتكرة، خاصة في مجال التربية والتعليم، والإدماج الاجتماعي والاقتصادي لفائدة الشباب والنساء عبر الرياضة بالمغرب وإفريقيا. وأطلقت المنظمة غير الحكومية، بعد أسبوع فقط من فاجعة الزلزال، سلسلة من المبادرات والأعمال الاجتماعية لفائدة الدواوير المتضررة، كما تنقلت فرق منها نهاية أكتوبر الماضي، لتدشين مدرسة جديدة بقرية تيطال بغية ضمان تمدرس ذي جودة لفائدة الأجيال الصاعدة. وفي هذا السياق يقول محمد أمين زرياط، مقاول ورئيس المنظمة، إنه "بفضل إشراك عمالنا المحليين، عملت منظمتنا مند سنين على إعداد برامج تتمحور حول تعليم وإدماج الشباب والنساء عبر الرياضة بإقليم تارودانت"، مضيفا أنه "بدا لنا من الضروري الإسراع بمساعدة هذا الإقليم المتضرر بسبب الزلزال". وعملت المنظمة على إعادة تأهيل المدارس الجماعاتية وروض الأطفال، إذ أصبحت صالحة للتمدرس ومكنت الأطفال من التحصيل، كما هو الأمر لباقي أقرانهم بمختلف مدن المملكة، إذ تم إصلاح وتجديد حجرات الدراسة، وتزويدها بالتجهيزات الضرورية، مع توزيع الأدوات والكتب المدرسية على التلاميذ، قصد توفير الظروف الملائمة للتمدرس، ومساعدتهم على مواصلة تعلمهم في ظروف جيدة وآمنة. وقامت المنظمة التي تعنى بالرياضة، بمبادرة في المجال الرياضي، من خلال عرض مقابلة "الكلاسيكو" الإسباني على شاشة عملاقة، وضعت خصيصا لتلك المناسبة، إذ تقاسمت المنظمة تلك اللحظات الرائعة مع العائلات التي أبانت بكل عفوية وتلقائية عن عشقها وولعها بالرياضة، حسب ما جاء في بيان للمنظمة. وأضافت "تيبو أفريكا" أن تلك اللحظات الرائعة خففت من معاناة الأطفال وعائلاتهم، و"أنستهم الظروف الصعبة التي مروا بها جميعهم، وقد شكل ذلك حافزا لنا لمواصلة العمل على إعداد برامج رياضية وتربوية مماثلة لمساعدة الأطفال على تجاوز تلك المحن، والتداعيات النفسية التي خلفها لهم الزلزال ومساعدتهم على تعزيز قدراتهم، على تحمل الصدمات وتجاوزها". عصام الناصيري