شدد منير لقطيب، باحث في علم النفس الاجتماعي ل"الصباح" على أهمية قول الصراحة لضمان استمرارية العلاقة التفاعلية بين الأشخاص، مؤكدا أنها أساس الثقة. كما يقول المثل المغربي "قاصح حسن من كذاب"، يقول لقطيب حول أهمية الصراحة، مشيرا إلى أنه ينبغي قول الحقيقة وعدم إخفائها للتأكيد على صدق المشاعر تجاه الآخرين. ويعد الهدف من قول الصراحة، حسب لقطيب، التشجيع على تغيير سلوك معين وتعديله والتوقف عن ممارسات مرفوضة، وليس التجريح والتقليل من شأن الآخرين. وتعكس الصراحة الوضعية التواصلية الإيجابية، حسب لقطيب، التي تهم مختلف العلاقات مثلا بين الزوجين بهدف استقرار حياتهما، أو بين الأستاذ والتلميذ، من أجل التشجيع على تفادي أخطاء معينة والتحصيل الدراسي. ويؤكد لقطيب أن مواقف قول الصراحة تعتبر متعددة، لكن أهميتها تتجلى في الحفاظ على العلاقات والتأكيد على صدق المشاعر تجاه الآخرين، مضيفا "كلما تعلق الأمر بشخص نحترمه ونثق به كان للحقيقة التي يقولها وقع إيجابي بهدف التغيير". ودعا لقطيب إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب، من أجل قول حقيقة أو خبر معين إلى شخص ما بعيدا عن المجاملة أو الكذب. وقال لقطيب إنه لابد من مراعاة الحالة النفسية للشخص عند قول الصراحة له، مشيرا إلى أنه ينبغي تفادي نقل حقائق معينة له أثناء شعوره بحالة من الغضب. ومن جهة أخرى، أكد لقطيب على ضرورة توجيه ملاحظات صريحة إلى شخص ما أمام الآخرين، فذلك سيسبب له كثيرا من الإحراج. وأكد لقطيب على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العبارات المستعملة أثناء قول الصراحة وحركات الوجه، مشددا أنها ينبغي أن تعكس وضعية للإصلاح، وليس للهجوم على الآخرين والتقليل من شأنهم. أ. ك