سائق دراجة نارية رفض التوقف خوفا من الخضوع لمخالفة واستنفار يطيح به انتهى تدخل أمني أمس (الاثنين)، بمصرع ضابط أمن ممتاز بالحي الحسني بالبيضاء، إثر دهسه من قبل سائق دراجة نارية متهور. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن حادثة السير المميتة، وقعت إثر رفض سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 25 سنة التوقف، في محاولة منه للتملص من خضوعه لمخالفة مرورية، نتيجة سياقته بسرعة جنونية، ولمعرفته عواقب عدم توفره على وثائق ملكية دراجته. وأضافت المصادر ذاتها، أن الموظف الأمني لقي حتفه حينما كان يقوم بواجبه المهني، بإشرافه على دورية لفرقة الدراجين تسهر على تنظيم حركية السير والجولان بمحيط مؤسسة تعليمية بالحي الحسني بالبيضاء. وأوردت مصادر متطابقة، أن السائق المتهور، رفض الامتثال لأوامر أحد عناصر الدورية بالتوقف، قبل أن يقوم بتغيير مسار السير ويصدم رئيس الدورية ويدهسه، ويفر إلى وجهة مجهولة بعد إدراكه خطورة فعله الإجرامي. وتسببت قوة الاصطدام وعملية الدهس في إصابة الموظف الأمني بجروح بالغة، عبارة عن رضوض وإصابات في أنحاء مختلفة من جسده، وهو ما استعجل نقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي لخطورة حالته الصحية، رغم محاولات إنقاذه من موت محقق. واستنفرت الواقعة المصالح الأمنية، التي حلت بمسرح الجريمة، كما قامت بحملة تمشيط من أجل إيقاف المشتبه فيه ووضع حد لعملية فراره، بعد ارتكابه جريمة أزهقت روح موظف أثناء أدائه عمله. وعلمت "الصباح"، من مصدر أمني مطلع، أن عناصر الشرطة بولاية أمن البيضاء، تمكنت صباح أمس (الاثنين) من إيقاف سائق دراجة نارية، يشتبه تورطه في عدم الامتثال والتسبب في حادثة سير مميتة، والتي كان ضحيتها ضابط أمن ممتاز أثناء مزاولته مهامه. وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ توصلت "الصباح"، بنسخة منه، أنه تم إيقاف السائق المتهم، الذي اتضح عدم حيازته لوثائق ملكية الدراجة، إذ تم إخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ظروف وملابسات القضية. وأفادت المصدر ذاته، أنه بموازاة مع الشق القضائي المتعلق بالقضية، قرر عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني منح ترقية استثنائية في الرتبة للشرطي الضحية، الذي كان بصدد مزاولة مهامه النظامية خلال الحادث، كما أصدر تعليماته للمصالح الأمنية المختصة من أجل التكفل بجميع مصاريف جنازة الفقيد وتمكين عائلته من كل الدعم اللازم. محمد بها